عزز السودان وجوده العسكري على حدوده الغربية مع تشاد قبالة اقليم دارفور المضطرب، وارسل كتائب من الشرطة وقوات الاحتياطي المركزي الى هناك في تطور جديد يؤكد عودة التوتر مجددا بين البلدين. وقال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد بعد جولة في الاقليم ان التعزيزات تحسبا لصد أي هجوم متوقع من قوات الحكومة التشادية التي احتشدت على حدود البلدين بالقرب من منطقة كشكش. وأعلن الوزير عزم حكومته ارسال المزيد من القوات والامكانات لحماية مدينة الجنينة عاصمة المنطقة الغربية لدارفور، ودعا الى التعبئة الشعبية لمساندة الجيش وحماية الحدود مع تشاد، مطالبا بالتبليغ فورا عن أي تدخل تشادي. وطلب محمود من حكام ولايات دارفور الثلاث العمل على تفريغ المعسكرات من النازحين، معتبرا انها تحولت الى (معسكرات سياسية)، وحذر من الاعتماد على المساعدات التي تقدمها المنظمات الأجنبية لمعسكرات اللاجئين، وتوقع أن تتوقف المساعدات خلال عام ونصف بسبب الارتفاع الهائل عالميا، في أسعار الغذاء. ووعد الوزير حكام دارفور بمزيد من القوات والاسلحة والذخيرة للاسهام في قيام القوات بمهامها المختلفة في المنطقة، وخاصة حماية عاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة، وتأمين عملية الاحصاء السكاني والطرق. وطاف الوزير خلال جولة رافقته فيها " الرياض" بالمدن الكبيرة في دارفور وتفقد الاوضاع الامنية على الارض في اول رحلة له منذ تعيينه في المنصب قبل اكثر من شهرين.