أطلق مركز برنامج جودة الحياة بعنوان "مدن الفرص: حيث يزدهر المستقبل بجودة الحياة"، الذي يُستعرض من خلاله أبرز الرؤى والتقدم المحرَز في مسيرة تعزيز جودة الحياة في المملكة، مستندًا إلى استطلاعات رأي واسعة شملت المواطنين والمقيمين والزوار في مختلف مناطق المملكة. ويُسلِّط التقرير الضوء على دور تعزيز رؤية السعودية 2030 في إعادة تشكيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإسهامه في تحويل المدن إلى بيئات حضرية مزدهرة. ويقدّم التقرير، الذي يستند إلى استطلاعات رأي في خمس مدن سعودية رئيسة هي: الرياض، وجدة، والخُبر، والمدينة المنوّرة، وأبها، إطارًا جديدًا قائمًا على أربع ركائز مترابطة تعيد تعريف كيفية تقييم وقياس جودة الحياة، كما يستعرض المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تحقّقت في مختلف أنحاء المملكة، وتشمل هذه الركائز: الازدهار والفرص، والنمو الشخصي والاجتماعي، وأسلوب الحياة والترفيه، والأسس المستدامة والآمنة، التي تشكّل معًا أساس بناء مدن حيوية مهيأة للمستقبل، توفر مستويات معيشة أعلى لجميع السكان. وفي إطار نجاح برنامج "جودة الحياة" المرتبط بأسلوب الحياة تشهد مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال هذه الأيام أجواء ماطرة، أسهمت في إضفاء حيوية متجددة للواجهات البحرية والحدائق العامة والمماشي ومواقع التخييم، ورسمت مشاهد جمالية انعكست على حركة الأهالي والمقيمين، الذين خرجوا للاستمتاع بالأجواء المعتدلة. وعلى امتداد كورنيش الخبر والدمام امتلأت المماشي بالمتنزهين، إذ مارس البعض رياضة المشي والجري، بينما فضّل آخرون الجلوس في المسطحات المفتوحة لاحتساء القهوة والشاي ومتابعة مشاهد الغيوم. وفي مواقع التخييم بالمناطق البرية القريبة من المدن والمحافظات، استغل العديد من الشباب والعائلات هذه الأجواء لإقامة رحلات قصيرة، حيث نُصبت الخيام، واستُخدمت الجلسات التقليدية، وسط أجواء يسودها الهدوء ورائحة الأرض بعد المطر، التي أضفت طابعًا خاصًّا على المكان. وعبّر عدد من الأهالي عن سعادتهم بهذه الأجواء، مؤكدين أن الأمطار أسهمت في كسر حرارة الأجواء المعتادة، ومنحتهم فرصة لقضاء أوقات ممتعة في الهواء الطلق، بعد فترات زمنية طويلة من الطقس الحار. وتواصل الجهات المختصة جهودها في متابعة الحالة المطرية، مع تأكيد جاهزية المرافق العامة والحدائق والمتنزهات، بما يضمن سلامة الزوار واستمرار استمتاعهم بهذه الأجواء الجميلة. وتعمل المملكة على تعزيز جودة الحياة، لتمكين المواطنين والمقيمين والزوار من التمتع بأعلى مستويات الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، في ظل اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بجودة الحياة والعمل ضمن مبادرات ومشاريع رؤية السعودية 2030، لتحقق المملكة الريادة عالميًّا في تعزيز نهج التنمية المستدامة، التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وترتكز على جودة الحياة.