رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وبحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة يوم أمس، حفل وزارة الداخلية بمناسبة اليوم السعودي والعالمي للتطوع 2025، الذي تستضيفه إمارة المنطقة في مركز الأمير سلطان الحضاري. ودشّن سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل، المعرض المصاحب الذي يضم مشاركة إمارات المناطق وأكثر من 20 جهة حكومية مدنية وعسكرية، وتجول في أرجاء المعرض الذي يهدف إلى إبراز جهود الجهات المشاركة في مجال العمل التطوعي الاحترافي الذي يقدم الاستشارات والحلول التخصصية للكيانات وفئات المجتمع المتعددة. بعد ذلك أخذ سمو أمير منطقة جازان وسمو نائب مكانهما في الحفل الخطابي الذي بُدئ بالسلام الملكي. ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا يبرز رسالة التطوع الحضارية التي تعكس القيم الإسلامية والوطنية، وتحقق الأثر الإيجابي في مختلف القطاعات، مبررًا ما يمثله العمل التطوعي بمنطقة جازان من عمل جماعي وروح للمسؤولية، إلى جانب دعم إمارة المنطقة للأعمال والبرامج التطوعية للمساهمة في بناء ثقافة مجتمعية تقوم على البذل والعطاء وترسيخ الانتماء الوطني. وألقى سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة، نوه خلالها بما تقدمه الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من اهتمام بالعمل التطوعي؛ كونه أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأحد أهداف التنمية النوعية التي يسهم فيها المتطوعون من مختلف القطاعات، مؤكدًا أهمية الملتقى الذي تنفذه وزارة الداخلية، وتستضيفه منطقة جازان، ويهدف إلى بناء وزيادة الفرص والمبادرات المحفزة للتطوع من منطلق أن رأس المال البشري يعد ركيزة أساسية بمن فيهم شباب وفتيات الوطن وتعزيز دورهم المشترك لخدمة الدين والوطن. عقب ذلك استعرض وكيل إمارة منطقة جازان وليد بن سلطان الصنعاوي، أهم إنجازات العمل التطوعي في المنطقة عن السنوات الماضية التي شهدت أعدادًا متصاعدة حتى العام الحالي 2025، حيث وصلت إلى 13 مليون ساعة تطوعية، وتجاوزت 20 ألف فرصة تطوعية، مؤملًا أن تتصاعد في السنوات المقبلة بتوجيه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه. وألقى مدير العمل التطوعي والشراكة المجتمعية بوزارة الداخلية الدكتور راجح بن حمد العجمي، كلمة أكد فيها أن تنظيم الملتقى يأتي ترسيخًا لمعنى العطاء بوصفه قيمة وطنية أصيلة تجسد ما يتحلى به أبناء هذا الوطن من روح المبادرة والمسؤولية تسهم في بناء مجتمع حيوي مستثمرًا للفرص. وأشار إلى أن وزارة الداخلية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل التطوعي بترسيخ نهج مؤسسي له داخل منظومتها إدراكًا منها بأهمية الدور الذي يؤديه المتطوعون في دعم الجهود الأمنية والمجتمعية والتنموية، مضيفًا أن الشراكات الفاعلة التي بنيت مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي أثمرت تنفيذ مبادرات تطوعية واسعة النطاق، زادت معها أعداد المتطوعين ورفع مستوى التنظيم وتوسيع نطاق الأعمال التطوعية لتشمل مجالات فنية والدعم اللوجستي والخدمات المجتمعية والإسناد الميداني، وتمكينهم من المساهمة المنظمة في الأعمال الميدانية والتوعوية المساندة لتعزيز مبدأ الأمن الشامل. وفي ختام الحفل كُرمت الجهات التابعة لوزارة الداخلية، في مسار تحقيق مؤشرات العمل التطوعي بوزارة الداخلية لعام 2025م، ومسار المبادرات التطوعية، ومسار الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بالوزارة لدعمها فعاليات التطوع، والتقطت مع سمو أمير المنطقة وسمو نائبه الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعده كرّم صاحبُ السموّ الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، قطاعات وزارة الداخلية، نظير تميزها في مسارات العمل التطوعي، في ملتقى اليوم السعودي والعالمي للتطوع 2025، الذي تستضيفه إمارة المنطقة على مدى يومين. والجهات المشاركة "المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لحرس الحدود، والمديرية العامة للجوازات" وإمارات مناطق مكةالمكرمة والباحة وحائل والقصيم، لتميزهم في مسار "التميز في تحقيق مؤشرات العمل التطوعي"، والمديرية العامة للدفاع المدني والقوات الخاصة للأمن البيئي وإمارات مناطق جازان والجوف وتبوك، بجوائز مسار "التميز في المبادرات التطوعية". و الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بوزارة الداخلية نظير جهودها في دعم وتغطية فعاليات التطوع. وأشاد الأمير محمد بن عبدالعزيز، بما حققته الجهات المكرّمة من إنجازات، مؤكدًا أن ما يُقدَّم من مبادرات يُجسّد حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على تعزيز العمل التطوعي، ورفع مستوى مشاركة الجهات الحكومية والمجتمع، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. ويأتي هذا التكريم في إطار دعم وتعزيز ثقافة التطوع، وتحقيق مستهدفات مؤشرات العمل التطوعي، وتشجيع المبادرات النوعية التي تجسد القيم الإنسانية وتدعم مشاركة المجتمع في مسيرة التنمية الوطنية.