يبدو أن فريق القادسية يعيش مرحلة غير مطمئنة هذا الموسم، بعد تراجع نتائجه السلبية التي جعلت جماهيره تشعر بالإحباط والقلق على مستقبل الفريق. ورغم امتلاك القادسية مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والأجانب، إلا أن الأداء داخل الملعب لا يعكس حجم الطموحات ولا تاريخ النادي العريق. المشكلة الأبرز لا تبدو في جودة اللاعبين بقدر ما هي في الجانب الفني، حيث يظهر الفريق بلا هوية واضحة أو أسلوب لعب ثابت. التبديلات غير المفهومة، والتكتيك المتحفظ في غير مكانه، إضافة إلى غياب الحماس والدافع داخل المجموعة، كلها مؤشرات تؤكد أن المدرب لم يعد قادراً على تحفيز الفريق أو قراءة المباريات بالشكل المطلوب. الجماهير القدساوية التي لطالما كانت داعمة للفريق بدأت تفقد صبرها، وهي تطالب الإدارة بتدخل عاجل لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان. فالتغيير الفني في هذا التوقيت قد يكون بمثابة الصدمة الإيجابية التي تعيد التوازن، خصوصاً إذا تم التعاقد مع مدرب يمتلك فكرًا هجوميًا وشخصية قوية قادرة على إعادة الثقة للاعبين. القادسية لا يليق به التراجع، فهو نادٍ له تاريخ وبطولات وجماهير كبيرة. لذلك فإن استمرار الوضع الحالي دون تحرك قد يجعل الفريق يدخل في دوامة يصعب الخروج منها. القرار الشجاع الآن هو التغيير، وإعطاء فرصة جديدة لفكر مختلف يعيد القادسية إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.