عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريِّف، سلسلة من الاجتماعات مع قيادات كبرى الشركات الصينية خلال زيارته الرسمية الحالية إلى الصين، بهدف تعزيز التعاون في مجال الصناعة وتوطين تقنيات التصنيع المتقدمة في السعودية. وركزت الاجتماعات على استكشاف الفرص في تطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع الصناعي، تقنيات التحكم الصناعي الذكي، وصناعة أشباه الموصلات. كما تم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تقدمها السعودية، والتي تشمل موقعها الجغرافي الواصل بين ثلاث قارات، ووفرة الموارد الطبيعية، وأسعار الطاقة التنافسية والبنية التحتية المتطورة. كما أجرى وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لقاءات ثنائية مع مسؤولين صينيين بهدف توسيع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مجالي الصناعة والتعدين. شملت الاجتماعات وزير الموارد الطبيعية الصيني وانغ قوانغهو، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية تشو هايبينغ. ركز النقاش مع وزير الموارد الطبيعية الصيني على تطوير التعاون في قطاعات التعدين والصناعات المعدنية والمسح الجيولوجي، بجانب تبادل الخبرات وتنمية القدرات البشرية. وتم تسليط الضوء على الاستثمارات الصينية المتوقعة في قطاع التعدين السعودي من خلال الإستراتيجية الشاملة للتعدين في السعودية، والتي تقدم فرصًا كبيرة في جميع مراحل التعدين من الاستكشاف إلى المعالجة. في سياق الاجتماع، دعا الخريِّف الوزير الصيني إلى المشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الخامس المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض في يناير المقبل، والذي يمثل منصة عالمية لمناقشة مستقبل قطاع التعدين والمعادن. كما التقى وزير الصناعة السعودي في بكين مع نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، حيث تناول اللقاء فرص التعاون في صناعة السيارات ونقل التقنيات الحديثة إلى السعودية، بما يعزز التنوع الاقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030.