بسواحلها الساكنة، المكتنزة بأجود أنواع الأسماك، ومياهها النقية، وشعابها المرجانية الخلابة، التي حولتها وجهة مزاولي الغوص، وبسكونها الواضح إلا بقايا أصوات أرتال المركبات، التي تجوب الطريق السياحي ما بين جازانوجدة، تتربع بلدة عمق (545 كلم جنوبمكةالمكرمة)، على جغرافيا مميزة، ورمزية عُرفت بها، وهي شواء الأسماك داخل أفران التنور المتوقدة بنيران الحطب، وهو ما يسمى أسماك الميفا، الذي يقدم مع الخبز الشعبي، المصنوع من البر البلدي والذرة والشعير، مع تقديم الأكلات الشعبية بأواني فخارية بزيت السمسم. مجرد مطالعة الزائر والمسافر للوحات الطريق التي تحمل اسم «عمق» يعني التوقف أمام مجمع مطاعم شواء الأسماك، بكراسيها الخصف العتيقة، التي تتناثر عليها الوسائد الشعبية الملونة، التي تجتذب مستخدمي الطريق، لتناول الوجبات البحرية بمذاق ونكهة «عمق». مشاهدات تحضير الطعام التقليدي، يحول زوار المكان لعيش موروث قديم وتقليد شعبي ما زال يقاوم نفحات تطور صناعة الغذاء بمكائن وآلات عصرية. الكراسي التقليدية تزين المكان