قالت السلطات الروسية في ساعة مبكرة من صباح امس الأحد إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما وصف سياسي روسي كييف بأنها "معقل للإرهاب". ولم يتم التحقق بشكل مستقل مما إذا كانت الواقعتان مرتبطين ببعضهما. وتعرضت مناطق في جنوبروسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل لجارتها قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقالت وزارة الطوارئ ومسؤولون إقليميون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 69 بعد انهيار جسر على مسار للسكك الحديدية في منطقة بريانسك مما أدى لخروج قطار عن القضبان في وقت متأخر من مساء السبت. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار. ونقلت الوكالة عنه قوله لهيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو - موسكو وعلى متنه 388 راكبا". وذكر بوجوماز عبر تطبيق تيليغرام أن 47 شخصا نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة. وقال أندريه كليشاس وهو عضو كبير في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، عبر تطبيق تيليغرام إن واقعة بريانسك تظهر أن "أوكرانيا فقدت منذ زمن طويل سمات الدولة وتحولت إلى معقل للإرهاب". ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا. وأمرت السلطات في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا بإجلاء إلزامي للسكان في 11 موقعا إضافيا بسبب التهديد المستمر بالقصف الروسي. ووقع الحاكم العسكري للمنطقة، أوليه هريهوروف، القرار ونشره عبر صفحته على فيسبوك. وتشمل إجراءات الإجلاء أكثر من 2800 شخص. وبهذا، يرتفع عدد المناطق التي شملها أمر الإجلاء الإلزامي في المنطقة الحدودية إلى 213 بلده. وتسعى روسيا إلى إنشاء ما تُسميه "منطقة أمنية" على الأراضي الأوكرانية في منطقة سومي، بزعم حماية سكانها المدنيين من الهجمات الأوكرانية. وكانت القوات الأوكرانية قد نفذت هجوما مفاجئا في أغسطس الماضي انطلاقا من منطقة سومي باتجاه منطقة كورسك الروسية المجاورة غربي البلاد. وبعد أشهر من القتال، اضطرت الوحدات الأوكرانية إلى الانسحاب بشكل كبير، فيما تقدمت القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية.وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن القوات الروسية شنت هجمات جديدة باستخدام طائرات مسيرة على مدينة زابوريجيا جنوبيأوكرانيا خلال الليل. وأضاف فيدوروف، عبر تطبيق تيليغرام، أن الهجوم أسفر عن تضرر بنى تحتية حيوية، فضلا عن تدمير مبنى إداري بشكل جزئي. ولم يوضح فيدوروف ماهية المنشآت التي تم استهدافها. وقال فيدوروف إن حريقا اندلع في الموقع، وأن امرأة أصيبت بجروح. وأضاف أن ما لا يقل عن سبع طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" شاركت في الهجوم، الذي استهدف أيضا منازل. كما وردت تقارير عن إطلاق كثيف للطائرات المسيرة والصواريخ من جيتومير وتشيركاسي والعاصمة الأوكرانية كييف. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.