تواصل عملاقة الطاقة في العالم، شركة أرامكو السعودية تسجيل أقوى النتائج في كافة أصعدة أعمالها في المنبع والمصب معززة تنافسيتها العالمية التاريخية في شتى استثمارات الطاقة بما فيها النفط والغاز والتكرير والكيميائيات وانتقال الطاقة والاستدامة، إذ نجحت الشركة بتحقيق عوائد وأرباح متميزة بالربع الأول 2025، مقارنة بالربع السابق، بمبيعات بلغت 405.65 مليار ريال مقارنة ب392.92 مليار ريال، بنسبة نمو 3.239 %، وصافي ربح 97.54 مليار ريال للربع الحالي، مقارنة ب 83.78 مليار ريال، بارتفاع بنسبة 16.423 %. وعزت شركة أرامكو السعودية تلك النتائج اللافتة للأنظار وفي ارتفاع الإيرادات بشكل أساس إلى ارتفاع الكميات المباعة من الغاز والمنتجات المكررة والكيميائية بالإضافة إلى ارتفاع الكميات المتداولة من النفط الخام. وقابل ذلك جزئيًا انخفاض في أسعار المنتجات المكررة والكيميائية والنفط الخام مقارنةً بالربع نفسه من العام السابق. واتى ارتفاع صافي الربح مدفوعًا بشكل أساس بارتفاع الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات وانخفاض تكاليف التشغيل. وقابل ذلك جزئيًا ارتفاع في ضرائب الدخل والزكاة مدفوعًا بارتفاع الدخل الخاضع للضريبة مقارنة بالربع السابق. وأعرب رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، عن سعادته وفخره بهذه النتائج المتميزة، منبهاً إلى تأثر أسواق الطاقة العالمية بالربع الاول من عام 2025 بعوامل مرتبطة بتغيرات في مجال التجارة العالمية، مما تسبب في حالة من عدم اليقين الاقتصادي وأثر على أسعار النفط. ورغم ذلك، أظهر الأداء المالي القوي لأرامكو السعودية المزايا التي تتمتع بها الشركة من حيث حجمها الفريد وموثوقيتها، والتكاليف المنخفضة لأعمالها، وتركيزها على الكفاءة والتقنيات المتقدمة، ومثل هذه الفترات تسلط الضوء أيضاً على أهمية المرونة في التخطيط والتنفيذ الرأسمالي، واستمرار إستراتيجية الشركة التي تتسم بنظرة بعيدة المدى. وخلال الأوقات التي تشهد تقلبات، يظهر تميز أرامكو السعودية من خلال قوة أدائها المالي، وكذلك توزيعات أرباحها الأساسية المستدامة والمتزايدة. ومع قناعة شركة أرامكو بأن جميع أشكال الطاقة مهمة ولها دور يسهم في تلبية الطلب العاملي المتزايد على الطاقة، فإنها تواصل تنفيذ إستراتيجية النمو لديها في قطاع التنقيب والإنتاج، وقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، كما تطورها في مشاريع الطاقة الجديدة، وتعمل في الوقت نفسه بشكل كبير على خفض الانبعاثات. وأعلنت أرامكو عن تقدم كبير في سير العمل لزيادة إنتاج الغاز، وتوسعها العالمي في أعمال البيع بالتجزئة، وتطوير إستراتيجيتها البتروكيميائية، والتقدم في تطوير أعمال الهيدروجين الأزرق، ومواصلة الابتكار في استخال الكربون. وجاء في أبرز التفاصيل، أعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية عن الربع الأول من عام 2025 بقيمة 79.3 مليار ريال، بزيادة قدرها 4.2 % على أساس سنوي. وأرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال، سيتم دفعها في الربع الثاني. واعلن عن نفقات رأسمالية بقيمة 47.1 مليار ريال في الربع الأول لدعم النمو الاستراتيجي على المدى البعيد. وأشارت إلى إعلان وزارة الطاقة عن اكتشافات جديدة للنفط والغاز يعكس الميزة المستدامة في الاستكشافز والاعلان عن اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة ملكية بنسبة % 25 في شركة "يوني أويل بتروليوم" الفلبينية لدعم النمو الاستراتيجي لسلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق. وأعلنت أرامكو عن اكتمال الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية بهدف الاستفادة من الفرص الناشئة للطاقة منخفضة الكربون. ونجحت أرامكو أيضاً بإطلاق محطة تجريبية للاستخلاص المباشر لثاني أكسيد الكربون من الهواء يمهد الطريق لمزيد من التوسع في التقنيات المبتكرة للخفض من الانبعاثات. وتوفر الطاقة الاحتياطية للشركة المرونة اللازمة للمساعدة في تلبية النمو المحتمل للطلب على النفط. وعند الحاجة، فإن الاستفادة من مليون برميل يوميًا من الطاقة الاحتياطية الحالية يمكن أن يُسهم في تحقيق 45.0 مليار ريال (12.0 مليار دولار) إضافية في التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل، استنادًا إلى متوسط السعر لعام 2024. وخلال السنوات الخمس التي مرت منذ طرح أرامكو السعودية للاكتتاب العام الأولي، قدمت الشركة توزيعات أرباح استثنائية وحققت أرباحا قوية منقطعة النظير، لتستمر في تقدم قيمة لمساهميها، ورحبت الشركة بانضمام عدد كبير من المستثمرين الجدد لقصة النمو المتواصلة. وقد تحقق ذلك من خلال طرح عام ثانوي، وإصدار سندات دولية، وإصدار صكوك دولية. وقد شهدت هذه المعاملات الثلاث اقبالاً كبيراً في السوق، مما يؤكد التميز التشغيلي والمالي المستمر لأرامكو السعودية، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين في إمكانات شركتهم على المدى البعيد. وقد أسفر الطرح العام الثانوي في يونيو عن بيع الحكومة نحو 1.7 مليار سهم، أو ما يمثل 0.7% من الأسهم المصدرة للشركة. وقد ساهم هذا الطرح في تحقيق العديد من الأهداف، منها زيادة تنويع قاعدة المساهمين في الشركة على الصعيدين الدولي والمحلي، بالإضافة إلى زيادة سيولة الأسهم. وفي يوليو، أصدرت أرامكو السعودية سندات دولية تجاوز عدد الاكتتاب فيها ستة أضعاف، بناء على الحجم الأولي المستهدف، في ظل الطلب القوي من قاعدة متنوعة من المستثمرين المؤسسين الحاليين والجدد على حد سواء. ثم أنجزت أرامكو في أكتوبر إصدار صكوك دولية مَّقومة ً بالدولار الأمريكي، تجاوز أيضا حجم الاكتتاب فيه أكثر من ستة أضعاف. وفي ظل استمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة، فمن الواضح أن أحد التحديات الرئيسة في الوقت الحالي هو تلبية هذا النمو المتزايد، والعمل في الوقت نفسه على خفض إجمالي حجم الانبعاثات لمواجهة التحديات المناخية. ومن الواضح أيضا أن عملية التحول العاملي في مجال الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون، هي عملية معقدة ستستغرق عقودا وليس حدثا منفردا فحسب. ومن هذا المنطلق، تحرص أرامكو السعودية كل الحرص على الاستثمار اليوم بعقلية تستهدف المدى البعيد. ويشمل ذلك العديد من مشاريع زيادة إنتاج النفط الخام المقرر بدء تشغيلها في السنوات المقبلة للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة وضمان القدرة على تزويد عملائها بإمدادات موثوقة من الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، ستسهم هذه الزيادات على استمرار المرونة التشغيلية التي تمتاز بها أرامكو السعودية، كلما كان ذلك ضرورياً. وحققت أرامكو خلال العام الماضي مزيداً من التقدم نحو تحقيق هدفها المعلن سابقا والمتمثل في زيادة طاقة إنتاج غاز البيع بدرجة كبيرة بحلول عام 2030 وتعزيز مكانتها في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال الآخذة في التوسع. وتواصل أرامكو السعودية سعيها لاقتناص فرص في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق تمكنها من تحقيق قيمة إضافية. وقامت الشركة في السنوات الأخيرة بعدد من الاستثمارات في حصص ملكية صغيرة وحقوق بيع كبيرة للنفط الخام في الصين، وذلك في إطار جهودها نحو زيادة أعمالها في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات. ومن خلال التوسع الإستراتيجي لمجموعة أعمال قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، تهيئ الشركة نفسها لتتمكن من تخصيص كميات أكبر من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي التي تنتجها للمصافي ومجمعات البتروكيميائيات التي تملكها بالكامل أو تملك فيها حصة ملكية. وهذا من شأنه أن يوفر مزيدا من المرونة خلال التقلبات الحتمية في سوق النفط.