رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حفل تخريج 400 طالب وطالبة من المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية "سرب" من مختلف التخصصات الفنية والتقنية الدقيقة، وذلك في حفل نظم أمس بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح بن ناصر الجاسر، و نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المعهد د. رميح بن محمد الرميح، إلى جانب عددٍ من قيادات ومسؤولي الجهات الحكومية ورجال الأعمال بمنطقة القصيم، والمختصين والمهتمين بصناعة النقل السككي في المملكة. وبين أمير القصيم أن تخريج دفعة جديدة من أبناء وبنات الوطن في معهد "سرب" يجسّد دعم القيادة الرشيدة -أعزها الله- لتعزيز الكفاءات الوطنية في قطاع النقل السككي، الذي يعد أحد ركائز رؤية السعودية 2030 نحو بنية تحتية متقدمة واقتصاد متنوع ومستدام. وقال سموه: نحمد الله ونشكره على أن بلادنا الغالية قد بدأت بالاهتمام بالسكك الحديدية والنقل بالقطارات على أيدي الملك المؤسس -طيب الله ثراه- منذ بدايات الخمسينيات الميلادية. ويضيف سموه: افتخر واعتز كثيرا بما وصلت اليه بلادنا الغالية في منظومة النقل وخصوصا القطارات والسكك الحديدية في جميع المناطق وافتخر بوجود معهد "سرب" لقائدي القطارات والفنيين في القصيم. وأعرب أمير القصيم خلال رعايته الحفل عن فخره واعتزازه بالكفاءات الوطنية الشابة، قائلاً: إن ما نشهده اليوم من تخريج هذه الكوكبة من أبناء وبنات الوطن يعكس حجم الجهود المبذولة في إعداد جيل تقني وفني يسهم في قيادة قطاع النقل السككي بكفاءة واقتدار، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو توطين الصناعات الحيوية وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية، مضيفًا سموه أن معهد "سرب" يمثل قصة نجاح وطنية مضيئة، بفضل ما يقدمه من برامج تدريبية بمعايير عالمية، مؤكداً سموه دعمه وعنايته بالمبادرات النوعية التي تسهم في تمكين الشباب والشابات ورفد سوق العمل بالكفاءات المتخصصة. وشهد الحفل تخريج دفعة جديدة تم إعدادها عبر برامج تخصصية متقدمة في مجالات النقل السككي، حيث توزعت على خمس تخصصات رئيسية شملت؛ قيادة القطارات بإجمالي 176 خريجًا وخريجة، وصيانة القاطرات والعربات بعدد 101، وكذلك الإشارات والاتصالات وأنظمة التحكم 58 ، بالإضافة إلى تخصص قيادة المناورات وإجمالي الخريجين 41، في حين سجل عدد الخريجين في صيانة البنية التحتية 24، بما يعزز جاهزية القطاع، ويرسخ استدامة بنيته التحتية، ويدعم عمليات التشغيل والسلامة بأيدٍ وطنية مؤهلة. من جهة ثانية، استقبل أمير القصيم، في مكتبه بديوان الإمارة، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالله السباعي، يرافقه رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية ببريدة "أسرة" خالد الحميضي وأعضاء المجلس، وذلك بمناسبة إعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية. واستمع سموه خلال اللقاء إلى شرحٍ عن أبرز جهود الجمعية وبرامجها النوعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدماتها أكثر من 36 ألف مستفيد، فيما تجاوزت القيمة الإجمالية للبرامج المقدمة تسعة ملايين ريال، في إطار دورها الفاعل في تعزيز التماسك الأسري وتقديم الدعم التأهيلي والتوعوي للمجتمع. وأشاد أمير القصيم بالدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في معالجة القضايا الأسرية وترسيخ قيم الاستقرار الاجتماعي، مؤكدًا أهمية تطوير العمل المؤسسي واستثمار الكفاءات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأثر المستدام. ونوّه سموه بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع غير الربحي من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الجهود النوعية التي تُسهم في رفع جودة الحياة وتدعيم بنية المجتمع