الأسواق الرمضانية حول العالم

تعد الأسواق الرمضانية من أبرز معالم الشهر الفضيل، حيث تتحول العديد من الأسواق إلى مراكز رئيسة تجمع بين الطابع الديني، والاجتماعي، والتجاري. في مختلف الدول، تزدهر هذه الأسواق لتلبية احتياجات الصائمين، وتصبح أماكن نابضة بالحياة تمتزج فيها العادات المحلية مع روح رمضان.
في المملكة العربية السعودية، تزدحم الأسواق مثل سوق العتيبية وسوق العزيزية في مكة والمدينة بمئات المتسوقين الذين يبحثون عن التمور، والقهوة، والمأكولات الرمضانية التقليدية. كما تنتشر البسطات التي تبيع السجاجيد والمسابح والهدايا الدينية، خصوصًا لزوار الحرمين الشريفين.
أما في مصر، يتحول شارع المعز والمناطق القريبة منه إلى مركز احتفالي يعج بالفوانيس التقليدية والحلويات مثل الكنافة والقطايف. كما تزدهر الأسواق الشعبية مثل سوق السيدة زينب، حيث يتم بيع المكسرات والمشروبات الرمضانية مثل التمر الهندي والسوبيا.
في تركيا، تتحول الساحات الشهيرة مثل ساحة السلطان أحمد إلى أسواق رمضانية مليئة بالأكشاك التي تبيع الأطعمة التركية التقليدية مثل البيدا والقطايف التركية (كُنافة بالجبن). كما تقدم العديد من الأسواق برامج ثقافية ودينية لتعزيز الأجواء الرمضانية.
أما في الإمارات، يتم تنظيم «القرية الرمضانية» في عدة مواقع، حيث تقدم الأسواق تشكيلة واسعة من المنتجات، من الملابس التقليدية إلى الحلويات والتمور. وتعتبر الأسواق مثل سوق نايف من الوجهات المهمة للمتسوقين خلال الشهر الفضيل.
في إندونيسيا، وخاصة في مدينة بندا آتشيه، تنتشر الأسواق الرمضانية التي تعرض أطعمة محلية مثل «الكولاك» (حساء جوز الهند الحلو) والغرينيان» (المأكولات المقلية). وتعدّ هذه الأسواق أماكن رئيسة لتجمع العائلات قبل الإفطار.
وفي ماليزيا، تتحول الشوارع إلى مهرجانات طعام، حيث تقام أسواق»بازار رمضان» في كل مدينة تقريبًا، وأشهرها في كوالالمبور. تجد هناك أطباقًا مثل «ناسي ليماك» و»روتي جون»، وسط أجواء احتفالية تستمر حتى وقت السحور.
أما في المغرب، تعج الأسواق مثل سوق باب فتوح في فاس وسوق جامع الفنا في مراكش بالمتسوقين الذين يبحثون عن التوابل، وحلويات الشباكية، والحريرة الرمضانية. وتصبح هذه الأسواق مراكز اجتماعية يلتقي فيها الناس لشراء مستلزمات الإفطار والسحور.