واقع علينا أن نتقبله لأنه يصيب الجميع من الفرق في الكثير من مباريات كرة القدم، ألا وهو سوء التحكيم ليس على مستوى الخليج والعرب بل يتعدى حدود العالم بأسره! في الحقيقة قد يتفق معي الأغلبية أن زمن الحكام المتميزين انتهى تماماً، لأن غالبية الحكام يدخلون تحت تأثير إعلامي وجماهيري مسبق ومما يؤثر على تركيزهم وأدائهم أثناء المباريات. هذه المشكلة لن تجد لها حلاً إلا مع الحكم الواثق من نفسه حقاً، وأعتقد أن نسبة الحكام الواثقين والذين لا يتأثرون بالأجواء الرياضية المشحونة قليلون جداً. الوضع الرياضي السابق ليس بمثل الوقت الراهن، كان السابقون ولا أقول جيل الطيبين الموجودين في كل زمن، التأثير عليهم بالإعلام قليل وغير مؤثر مثل الذي يحدث في زمن التواصل الاجتماعي وبرامجه المتنوعة. ومجتمعنا الرياضي لا يرحم ولا يحسن الظن في أخطاء الحكم، وعلى أقل خطأ يسجلون عليه هذه الزلة ويتداولونها في كافة أصقاع البرامج الاجتماعية، هذا غير الأحاديث السلبية عليه بالبرامج الرياضية والذين يكتبون المقالات جميعهم يقدحون فيه حتى يؤثرون على مستقبله التحكيمي وعلى ثقة الجماهير فيه. والحكم أمثله بمثل رجل الأمن في الشركات (سيكورتي) الذي يُحمِّلونه بعض المسؤولين أخطاء هو لم يرتكبها ولم يتسبب فيها، ولكن من باب المثل الذي يقول: أبوي لا يقوى إلا على أمي. وغالباً ما يكون الحكم هو الحلقة الأضعف للاعبين والفرق والإداريين، فإذا أخفقوا في عملهم وفي نتائجهم وضعوا كل مشاكلهم عليه. الحكم بشر يريده الرياضيون أن يكون آلة مبرمجة على القرارات الصحيحة، وهذا الذي لا يمكن أن يحدث في بشر طبيعي أنه يصيب ويخطئ ويؤثر ويتأثر. حسين البراهيم - الدمام