الخبر مدينة ذكية

صعود أربع من مدن المملكة عام 2023 في مؤشر "IMD" للمدن الذكية وهي مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وها هي مدينة الخبر في الربع الأول من هذا العام 2024 تنضم إلى المدن السعودية الأربع ليصبح العدد خمس مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية ولتحتل المرتبة 99 بين 100 مدينة حول العالم.
مدينة الخبر على الساحل الشرقي من بلادنا الغالية من المدن التي تستحق الفوز الدائم في معايير ومقاييس الدول المتميزة فهي مدينة قديمة جديدة، مدينة متجددة وجميلة مميزة بكل ما فيها، ويسعى المسؤولون عنها إلى الوقوف على التطوير الدائم لها وخلق بيئة محفزة للسكن والاستثمار والإقامة وفق خطط الدولة ووفق توجيهات القيادة الرشيدة، وهي مدينة تأسر كل زوارها والمارين بها فهي مدينة عذبة هادئة ونامية.
يعتبر مؤشر "IMD" أحد أهم المؤشرات العالمية التي تقيم مدى جاهزية وذكاء مدن العالم واستخدامها للتقنيات المتقدمة في مواجهة التحديات مما يرفع جودة حياة سكانها ويصنع منها بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وخلق فرص، ويرتكز المؤشر على رأي السكان عن نطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية وتقييم التوازن بين الجوانب التقنية والاقتصادية، والهدف من مؤشر المدن الذكية خلق فرص حضرية مستدامة، ورفع جودة الحياة، وتعزيز وكفاءة مشاركة المجتمع، وكفاءة الاستفادة من الموارد المتاحة، والحد من التأثيرات السلبية لاستخدام الموارد.
مؤشر المدن الذكية يغطي خمسة محاور رئيسة وهي: الصحة والسلامة، التنقل، الحوكمة والمشاركة، فرص التعليم والعمل، وكذلك الأنشطة.. ويشرف عليه كل من المعهد الدولي للتنمية الإدارية "IMD"، وجامعة سنغافورة للتقنية والتصميم، وبدأ التحالف عام 2017 لوضع مؤشر يقيس ذكاء المدن من جوانب متعددة.
المؤشر يعرف المدينة الذكية بأنها "بيئة حضرية تطبق التكنولوجيا لتعزيز الفوائد وتقليل أوجه القصور في خدمة مواطنيها"، ويتميز المؤشر بأنه لا يعتمد على التقنيات في التقييم، لكن يعتمد على ما يمكن أن تقدمه هذه التقنيات للمواطنين لتحسين جود حياتهم.
التقييم في اختيار المدن يعتمد على التقنية ويعتبرها عنصرا مهما؛ ولكن هناك محاور أخرى مهمة، وليس الهدف أن يتم استخدام تقنيات في أنظمة المدينة، ولكن الأهم هو كيف يمكن أن تقود هذه التقنيات إلى التنمية والازدهار والتطور ورفع جودة حياة قاطني هذه المدن سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو حتى زائرين.
مؤشر المدن الذكية "IMD" يشمل المدن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وهناك سباق عالمي من قادة المدن من أجل الفوز به، حيث تشغل مدينة الرياض المركز الثالث عربياً والخامس والعشرين عالمياً، ومدينة مكة المكرمة الخامس عربياً والثاني والخمسين عالمياً، ومدينة جدة السادس عربياً والخامس والخمسين عالمياً، والمدينة المنورة السابع عالمياً والرابع والسبعين عالمياً، ومدينة الخبر تحقق هذا العام المركز التاسع والتسعين.
إن الطموح هو منافسة مدن أكثر من مدن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، وكذلك تقدم مدننا الخمس في مراتب عالمية أكثر تقدماً، وهذا يعود بالنفع على قاطني هذه المدن ويساهم في رفاهيتهم، ورفع كفاءة جودة الحياة في مدننا السعودية.