تتنافس الخيام الرمضانية في الرياض وبعض مدن المملكة، إلا أن نصيب الأسد يبقى للعاصمة الرياض بنسبة تتجاوز 70 في المئة. اذ تعتبر الخيام الرمضانية ظاهرة انتقلت من بعض العواصم العربية إلى المملكة خلال أكثر من عشرين عاما مضت بدا في فنادق خمسة نجوم، كانت في العام 2003 مجرد خيمتين فقط، والآن وفي العام 2024 يوجد أكثر من 50 خيمة رمضانية فندقية وغير فندقيه المتميز منها والتي تصنف خمسة نجوم قرابة 15 خيمة، إذ بدأت بعض المطاعم والجهات تنافس الفنادق في إيجاد أجواء خاصة للخيام الرمضانية وجودة الطعام والتجهيزات لاستقطاب الزوار. فنادق الخمسة نجوم تحاول التربع على عرش الخيام الرمضانية إلا أن هناك خيما وجهات نافست وبقوة وسجلت حضورا كبيرا. تبدأ الخيام الرمضانية عادة في أول أسبوع من رمضان من خلال استقطاب الإعلام والشخصيات المؤثرة وضخ الإعلانات لجذب الزوار وزيادة الإقبال على الخيام لتغطية تكاليف التجهيزات والديكورات وفريق العمل. وكانت الفنادق والخيام بشكل عام في الماضي تسعى لاستقطاب وإيجاد رعاة للخيمة من مختلف الشركات والبنوك وغيرها وتقيم السحب والجوائز إلا أن مع كثرة الخيام وتنافسها قل عدد الرعاة لتلك الخيم. وتعتمد الخيام بنسبة كبيرة على إفطار الشركات لموظفيها وعملائها وهو الهدف الرئيس إذا يمثل نسبة تتجاوز 65 في المئة بينما الباقي يكون للأسر السعودية أفراد وعائلات. وتعتبر الإيام من 10 رمضان حتى 27 رمضان الذروة بالنسبة لزيادة حجم الإقبال. وأكد عدد من القائمين على الخيم ومديري الفنادق أنه يزور الخيم في العاصمة الرياض أكثر من 60 ألف شخص سنويا. وأن متوسط الأسعار 350 ريالا وهناك خيم رمضانية تصل قيمة الفرد 850 ريالا وهناك أخرى أقل سعر 250 ريالا. وهناك خيم تستقبل يوميا ما بين 1000 إلى 2000 شخص والدخل التقريبي يوميا للخيم فئة خمسة نجوم بالرياض المتميزة يصل إلى 10 ملايين ريال. وقال الدكتور علي مدخلي (موسس عدد من الخيام الرمضانية) أن ظاهرة الخيام الرمضانية أصبحت مهمة لكل أسرة وفرد وكذلك جهة ووزارة وهيئة وشركة إذ خصصت كل جهة يوما للإفطار لعملائها أو موظفيها ومنتسبيها ويزور الخيم حسب التقارير والإحصاءات لدينا في العاصمة الرياض أكثر من 60 ألف شخص خلال شهر رمضان. وأضاف أن ثقافة الخيم والديكورات والإفطار خارج المنزل أصبحت ضرورية وهناك منافسة كبيرة بين الخيم من نواحٍ عدة منها الديكور والطعام والاستقبال والخدمات وغيرها. ويزور بعض الخيم يوميا نحو 2000 شخص فهناك خيم تتسع لحوالي 200 شخص وأخرى 400 وأخرى 1000 وأخرى لأكثر من 2000. من جانبه أكد تركي السعد مدير لأحد الفنادق أن أرباح الخيام تختلف من خيمة إلى أخرى هناك فنادق أسعارها مرتفعة جدا وهناك فنادق أخرى من فئة خمسة نجوم ولكن تضع أسعارا معقولة، فالمساحات والمكان وجودة الطهي والتنوع ولايف كتشن تلعب دورا كبيرا في ذلك وقسم الأطفال والحلويات تحديدا فالأسعار تبدأ من 350 ريالا، وتصل إلى 850 ريالا. لافتا إلى أن الإقبال يتزايد ويبدأ بعد عشرة رمضان حتى يوم 27 بشكل تصاعدي من قبل الشركات والأفراد. علي مدخلي