تعكس الخيام الرمضانية في مدينة الرياض، حالة اجتماعية بين الأهالي من المواطنين والمقيمين، ويجدون فيها فرصة حقيقية للالتقاء والتواصل في ليال رمضانية، تتخذ من تلك الخيام صوراً متعددة الأشكال والأنماط الاجتماعية، في المقابل يجد أصحاب الفنادق والمطاعم تلك الخيام، فرصة حقيقية لتعويض الركود في مدخولاتهم المالية خلال فترات طويلة من العام. ويكشف مساعد المدير التنفيذي لفندق الفور سيزن فهد الصايغ ان عدد زوار الخيمة الرمضانية يومياً يتجاوز 600 شخص، اما يوما الخميس والجمعة فان العدد يتجاوز 1400 شخص. مضيفاً ان خيمة الفور سيزن تعتبر من اكبر الخيام الرمضانية، التي تقع داخل القاعة الكبرى في برج المملكة. واشار إلى ان الإقبال هذا العام كبير جداً على عكس السنوات الماضية كما اننا قدمنا هذا العام أصنافاً كثيرة وعديدة من المأكولات الرمضانية وكذلك أنواع متعددة من التمور لتلبية رغبات الحاضرين، والقهوة العربية معها في الخيمة حتى يشعر الشخص انه في منزله وان كل ما يتمناه موجود في الخيمة، كما وضعنا عشر شاشات لعرض المسلسلات والبرامج التلفزيونية حتى أن أي شخص يستطيع متابعة اكثر من برنامج ومن أي مكان في الخيمة وخصصنا لكل طاولة نادل يقوم بخدمتها. وحول القيمة السعرية للإفطار وكلفته داخل الفنادق، يقول الصايغ أن الكلفة لدينا تبلغ 135ريالاً وكذلك السحور. ولفت الصايغ الى ان الشركات الكبرى تحرص على حجز الخيمة في شهر رمضان وكذلك البنوك وذلك لأن الرياض تعقد فيه الكثير من المؤتمرات والاجتماعات والندوات والهدف من إقامة الخيمة ان شهر رمضان مختلف عن بقية الشهور إذ نحرص على توفير جو مناسب لهذا الشهر الفضيل. من جهته، قال مدير العمليات في فندق راديسون ساس معين السرحان انه جرت العادة على إقامة الخيام الرمضانية كل عام وأصبحت عادة سنوية تقيمها الفنادق الكبرى في السعودية ولا يقتصر الوضع على السعودية فحسب بل ان الخيام الرمضانية موجودة في مختلف البلدان العربية. والهدف الرئيس من إقامتها هو تجمع العائلات والأهل والأصدقاء في جو هادئ وخصوصاً ان شهر رمضان تسوده المحبة ولا تصلح اقامة الخيام الا في هذا الشهر فقط لأنها ستكون من غير هوية وليس لها هدف واضح . واشار معين إلى انهم وضعوا خيمة"الترف"في الدور الرابع ويزورها يومياً نحو 300 شخص أكثرهم من العائلات ليتمتعوا بالجو الرمضاني الشهير في الفندق، كما اننا وفرنا خمس شاشات ضخمة لمتابعة القنوات الفضائية المختلفة في الخيمة كما وفرنا الطعام المخصص لشهر رمضان من جرة الفول الى الماكولات البحرية والمشويات، علماً اننا بدانا"والحديث لمعين"في التجهيز للخيمة قبل رمضان بشهر حتى نستطيع توفير كل متطلبات رواد الخيمة، كما اننا ضاعفنا عدد العاملين فيها وطلبنا عدداً من الطباخين من فنادقنا الاخرى على رأسهم طباخ بريطاني وبحريني وفيليبيني وتونسي ليقدموا اشهى المأكولات خلال هذا الشهر. واضاف معين ان الخيام بدأت في الانتشار في الفنادق والمنتجعات الصغيرة ولكنها لا ترتقي لمستوى الفنادق المؤهلة لمثل هذه الخيام الرمضانية الكبرى. وتستمر المنافسة بين الفنادق والمطاعم فئة الخمس نجوم في مدينة الرياض، للحصول على أكبر عدد من الباحثين عن الخيام الرمضانية، ملاذاً جميلاً، لتناول وجبة الإفطار أو السحور خلال شهر رمضان.