أقول إن التجمع حول الحكم عندما يحتسب أو يصدر حكماً على أحد اللاعبين نتيجة ارتكاب هذا اللاعب أو ذاك أصبح ظاهرة لافتة، ولا تمر مباريات سواء فى دورى (روشن) أو الدرجة الأولى والثانية والثالثة إلا ونلاحظ على الساحة الخضراء التى يتواجد فيها الحكم أثناء إدارة المباريات الاحتجاج من أكثر من لاعب على الحكم سواء بالكلام أو رفع الأيدي فى وجه الحكم، وقد يصدر من بعض اللاعبين سب أو شتم بطريقة مخفية بينه وبين نفسه. السؤال في هذا المقام والموجه لك أيها اللاعب المحتج على قدرات الحكم.. هل أنت أعرف وأدرى وأفهم من هذا الحكم الذي درس نظام التحكيم بكل مواده وفقراته وقوانينه، وقد ينظر فى احتساب الخطأ سواء فى الدخول على لاعب الخصم بقوة وعنفوان أو فى احتساب تسلل أو العكس أو فى احتساب ضربة جزاء وفى بعض المباريات أو بين الشوطين. في نهاية المباريات نجد بعض اللاعبين يقحمون أنفسهم في خصام وشجار مع الحكم وقد يمتد هذا إلى بعض المدربين الذين تصيبهم العدوى في مثل هذا الموقف، ثم إنكم أيها اللاعبون في هذا الاحتجاج على الحكم، هل سيتراجع الحكم عن قراره تجاه اللاعب المخطئ إلا فى حالات نادرة بالتشاور مع حكام (الفيديو)، فلماذا أيها اللاعبون هذه الاحتجاجات على الحكم والتجمع حول الحكم التي تعكس ظاهرة غير حضارية وغير رياضية. فعلى رؤوساء الأندية جميعاً ومديري الكرة والمدير الفني أن يواجهوا هذه الظاهرة بتوعية اللاعبين أن هذه الاحتجاجات ورفع الأيدي غير مجدية، وقد يتسبب بعض اللاعبين في منحه (بطاقة صفراء) قد تتحول إلى بطاقة حمراء والمدرب الذي شاهدناه وهو يغادر أرضية الملعب بعد منحه البطاقة الحمراء نتيجة الاحتكاك والاحتجاج على الحكم.. عساكم من صوامه وقوامه.. وكل عام وأنتم بخير. خاتمة شعرية للشاعر راشد الزلامي: لا تأمن الدنيا ترى وضعها شيني ما عاد به دنيا صحيح بدنها يا متعب الأقدام ما شيء على وين مع جره جاها العجاج ودفنها.. * رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين اعتراضات اللاعبين على الحكام يجب أن تتوقف