شهر رمضان المبارك له منزلة عالية في قلوب المسلمين الذين يفرحون بقدومه وحلوله.. فهو الذي أنزل فيه القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر التي خير من ألف شهر. وفي أيام وليال رمضان الكريم جميعها أجواء جميلة تزداد فيها الألفة والحبّة، وصلة الأرحام، ويكثر فيه العطاء والصدقة، ونجد الشعراء تنبض قلوبهم بالأحاسيس الصادقة التي تصف الشهر الفضيل وتبرز تلك المحاسن والمميزات الحسنة الفضيلة ومن هؤلاء الشعراء عدي الدهمشي.. الذي تتميز أشعاره بالمعاني الجزلة، والرصانة في الأسلوب، وتحث على أفعال الخير، وكل ما يفيد الناس. كان لنا معه هذا اللقاء في إحدى ليالي رمضان المبارك، وتحدث إلينا من خلال هذه الزاوية «رمضانيات شاعر» قائلاً: شهر رمضان هو محطة جميلة وروحانية نعيش في ظلها أجمل اللحظات مع الاجتماع على الافطار مع الوالد والوالدة والعائلة. كما أنه فرصة كبيرة لمراجعة المسلم لنفسه، وتهذيبها وتربيتها على الصبر والعادات الحميدة، وفرصة لإصلاح الذات من الذنوب والمعاصي.. وأنا أرى في شهر رمضان شهر القرآن أنه عبارة عن موسم حصاد يمكنك ان تخرج منه بكم هائل من الحسنات من قراءة قرآن وصدقات وعبادات. وجدولي بشكل عام في رمضان يبدأ معي من بعد الظهر بقراءة القرآن الكريم ومتابعه لوازم العائلة لإعداد الإفطار وقبل الإفطار نذهب لبيت الوالد لتناول الإفطار في جو من الألفة والروحانية. ولنا مع أذان العِشاء رحلة جديدة في ليالي رمضان الروحانية، حيث صلاة التراويح ثم نصرف بعدها للقاء الأخوة والأصدقاء بأجواء رمضانية خاصة.. وقد كتبت هذه الأبيات تجاه شهر القرآن الكريم محبة وإجلال بحلوله: هل الهلال وهلّ همّال ديمه واستبشرت أرواحنا قبل الأجساد شهرٍ على نفوس المخاليق غيمه للعفو والغفران والتوب ميعاد جانا شهر.. ما كنّه الّا غنيمه تكفّر اللي ما مضى.. كمّ واعداد جاكم شهر .. ي اهل القلوبٍ السقيمه لأرواحكم واجسادكم طبّ وضماد صوموا عن الأحقاد وعْن النميمه من قبل لا تصوموا عن الشرب والزاد وصوموا عن لحوم البشر والظليمه وصوموا عن اعراض المخاليق ي عباد استقبلوا شهر الصيام بعزيمه للتوبه بْقلبٍ به الدين وقّاد وحقيقة المسلم بأن فيه شيمه عنده لشهر الصوم كل يوم ميلاد عدي الدهمشي