شهر رمضان المبارك له محبّة عظيمة وإجلال في قلوب المسلمين الذين يفرحون بحلوله.. لما يتميز به عن بقية شهور السنة، فهو الذي أنزل فيه القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر التي خير من ألف شهر. وفي أيام وليال رمضان الكريم جميعها أجواء جميلة تزداد فيها الألفة والحبّة، وصلة الأرحام، ويكثر فيه العطاء والصدقة، ونجد الشعراء تنبض قلوبهم بالأحاسيس الصادقة التي تصف الشهر الفضيل، وتبرز تلك المحاسن والمميزات الحسنة الفضيلة.. ومن هؤلاء الشعراء الشاعر القدير حمد السعيد.. الذي تحدث في هذه القصيدة عن فضائل شهل الخير والإحسان العديدة. ولاشك أن شهر رمضان الفضيل يعد فرصة ثمينة للقرب من الله أكثر، والجلوس مع الأسرة على مائدة الإفطار، والذهاب لصلاة العشاء والتراويح مع الجماعة في المسجد، كذلك من أعمال الخير الذي تضاعف في هذا الشهر زيارة الأقارب والأصدقاء والصدقات. وقد كتبت شاعرنا حمد السعيد هذه القصيدة الرائعة تجاه شهر القرآن الكريم، شهر الرحمة والغفران والعتق من النَّار، ونجد فيها المشاعر الصادقة التي تلامس مشاعرنا ووجداننا فقد تتحدث عن فضائل الشهر الكريم، وجوده وكرمه: صيّام والأعمار بيد الله ودنيانا تدور ولا أحدٍ بضامن صحات ولا أحدٍ بضامن عمر الوقت يا خذ من هل الدنيا ووافين الشبور كم من عزيز يا شهرنا غيّبه عنك القدر يا شهر وأيامك غناة العابدين بلا فتور نهارهم صيّام وإن جا الليل في قيام وذكر العابدين المنفقين مضاعفين من الأجور على رجا بشراك والجنة وذنبٍ قد غفر يومٍ بعض الناس وش فرقه عن اللي في القبور لا قام لا زكّى لا فرّج كربةٍ عن منعسر ولا ختم قرآن وصيامه رقاد إليا الفطور وليا صحا يجمع صلاته ظهرها ويّا العصر أنا أشهد مثله حياته وإن تزاينها دبور وأنا أشهد من لا تغانم عمره الغالي خسر من يا من الدنيا وزخرفها وهي دنيا الغرور مهما بلغنا من العمر فيها نهايتها قبر كم عشت في عمر الحزن كم عشت في عمر السرور احسب تطلع لك نتيجة دنيتك في المختصر يا رب نطلبك السماح من الكسل ومن القصور ويا رب نسألك العفو والفوز بيوم الحشر ووداعة الله يا شهر وش عاد باقي من سحور بتعود لكن من اللي غايب عنك.. ومن اللي حضر؟ هلال رمضان حمد السعيد