أظهرت أسعار الماشية في مختلف الأسواق المحلية ميلا للاستقرار والتراجع مدفوعة بالزيادة الكبيرة في أعداد الذبائح المستوردة والمنافسة الحادة بين التجار والموردين والتي أسهمت بكثرة العروض التسويقية المقدمة للمستهلك، وكشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن استيراد (1.796.796) رأسًا من الماشية الحية خلال شهري يناير وفبراير 2024م، كما توقع عدد من المختصين بأن الأسعار ستشهد المزيد من الثبات والاستقرار خلال الفترة القادمة نتيجة للجهود المبذولة من الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتأمين العرض المناسب للطلب المتزايد على اللحوم الحمراء خلال موسمي رمضان والحج. وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن زيادة حجم الواردات يأتي نتيجةً للطلب المتزايد على اللحوم الحمراء خلال موسمي رمضان والحج، ومن المتوقع ارتفاع عدد الواردات منها؛ حيث تبذل الوزارة جهودها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان تأمين وتوفير الأعداد اللازمة من المواشي الحية الصحية والسليمة خلال الموسم، حسب احتياجات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي واحتياج السوق المحلي. وأوضحت الوزارة أن المواشي الحية يتم استيرادها من دول، السودان، والصومال، وجيبوتي، وجنوب إفريقيا، والبحرين، وعمان، بالإضافة إلى جورجيا، ورومانيا، وبلغاريا، وأستراليا، والبرازيل، كما تم مؤخرًا استئناف الاستيراد من الإمارات، وقطر، والأردن؛ وذلك بعد استقرار الوضع الوبائي لتلك الدول. وبدوره أكد رئيس لجنة المواشي في غرفة جدة سابقاً سليمان الجابري، أن الفترة المقبلة ستشهد استقبال المزيد من الشحنات الأخرى لمواجهة الطلب المتزايد على اللحوم الحمراء، وتوفير جميع احتياجات المستهلكين من المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى العاصمة المقدسة في هذه الأيام لقضاء شهر رمضان المبارك في رحاب البيت العتيق. وأبان أن الأسعار ستشهد المزيد من الثبات والاستقرار في الأيام المقبلة، في ظل حرص الدولة -أيدها الله- على توفير احتياج البلاد من اللحوم الحمراء وفتح باب الاستيراد لدول جديدة لتنويع المصادر وتغطية الطلب المتزايد، لافتاً إلى استقبال أول باخرة محملة بأكثر من 25 ألف رأس من الأغنام بعد انقطاع أكثر من 12 عاماً. وأن عودة الاستيراد من أستراليا تأتي في إطار حرص حكومة المملكة على تحقيق الأمن الغذائي. بدوره قال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكةالمكرمة، المهندس عبدالمنعم الشنقيطي، إن زيادة ضخ المزيد من الماشية المستوردة والذبائح للأسواق المحلية يزيد من حجم المعروض ويحفز للمنافسة بين التجار لتزدحم الأسواق ومواقع البيع الإلكتروني العروض الكثيرة المغرية ولتتراجع الأسعار شيئا فشيئا، ويضاف إلى ذلك تأثر حركة الطلب على الذبائح والماشية جراء التراجع البسيط الذي يحدث عادة في معدل الطلب بعد دخول الشهر بسبب شراء شريحة كبيرة من المستهلكين لاحتياجاتهم من اللحوم لنصف الشهر على الأقل مسبقا.