أظهر الإقبال الملحوظ من راغبي أداء العمرة على عدد من مواقف سيارات الأجرة غير الرسمية حاجة مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين إلى محطات ومواقف نظامية تخدم المسافرين بالسيارات براَ لمختلف مناطق ومدن المملكة وخصوصا المدينتين المقدستين التي يكثر السفر لهما في المواسم الدينية وبأوقات العطل والإجازات وقال عدد من المستثمرين في أنشطة النقل إن وجود نقاط لتجمع الركاب المسافرين والمواقف غير الرسمية يعكس الحاجة لتوفير مرافق ملائمة تخدم السكان والزوار في ظل الزيادة الكبيرة بأعداد المسافرين من جدة وعبرها بشكل عام والزيادة الكبيرة في أعداد قاصدي المسجد الحرام للعمرة خلال شهر رمضان. أشهر المواقف ونقاط التجمع التي يكثر إقبال المسافرين عليها سواء كانوا من قاصدي المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو راغبي الذهاب إلى أي من محافظات منطقة مكةالمكرمة الساحلية الجنوبية، والمحافظات في مناطق أخرى هو المتعارف عليه بمسمى موقف مكة القديم بحي الصحيفة عند تقاطع طريق مكة القديم مع شارع الملك فهد(الستين) ثم موقف شارع حائل بمنطقة البلد مقابلا لمحطة النقل الجماعي القديمة وموقف الكيلو 10 بطريق مكة القديم إضافة إلى نقطة تجمع أمام مركز جدة للمعارض والمنتديات ونقطة تجمع مقابلة لمحطة الرحيلي على طرق المدينة. وقد أكد عدد من مرتادي تلك المواقف القاصدين لأداء العمرة أن تفضيلهم للسفر عبرها هو نتيجة لعدم وجود بديل إذ لاتوجد محطات نظامية للحافلات تقل إلى مكةالمكرمة بعد توقف عمل محطة النقل الجماعي بشارع حائل كما أنهم يرون بأن الوصول للمسجد الحرام عبر استخدام السيارة أسرع وأيسر بالنسبة لهم. وحول ذلك قال عضو مجلس اللوجستيات بغرفة تجارة جدة سعيد علي البسامي "إن نقاط تجمع السيارات غير النظامية هي نتاج لأسباب متعددة منها عدم وجود محطات نظامية تقدم الخدمة وحاليا أعتقد بأنه يوجد في جدة موقف نظامي واحد فقط يقدم خدمة التسجيل والتحقق من الهويات في كيلو 10، بعد إزالة موقف باب مكة خلال مشاريع التطوير الضخمة التي تشهدها جدة، وحاليا هناك نقاط تجمع ومواقف غير نظامية يستخدمها أصحاب السيارات الخاصة المعروفين بالكدادة وأصحاب سيارات الأجرة منها". وأشار البسامي "إلى أن مدينة جدة تشهد حاليا طفرة في المشاريع الحيوية في كل القطاعات ومن ضمنها النقل العام ومن المؤكد بأن تلك المشاريع لن تغفل الحاجة لمثل هذا النوع من الخدمات التي يحتاجها سكان مدينة جدة وزوارها، كما أن خدمات النقل عبر القطار تخدم شريحة كبيرة من المسافرين وسيكون هناك توسع في المستقبل في خدمات النقل السككي سيكون لجدة نصيب كبير فيه". يذكر أن الهيئة العامة للطرق أكدت استعداداتها وجاهزية خططها التشغيلية وكوادرها الفنية والمتخصصة لخدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان 1445ه، والإسهام في توفير وصول آمن وانسيابي للمعتمرين والمصلين، مما يعزّز من الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة إلى الوصول ل30 مليون معتمر بحلول 2030. وأوضحت "هيئة الطرق" أنها بدأت منذُ وقتٍ مبكرٍ في الاستعداد لموسم العمرة هذا العام، من خلال مسح أكثر من 7000 كم من شبكة الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بمكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، والتأكّد من تطبيق جميع معايير السلامة والجودة عليها.