أساتذة الطب يصعدون الاحتجاجات ضد زيادة أعداد الطلاب بكوريا

أقدم بعض أساتذة كليات الطب في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، على حلق رؤوسهم، أو تقديم استقالاتهم، احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة عدد الطلاب في كليات الطب، مع دخول إضراب نحو تسعة آلاف طبيب متدرب أسبوعه الثالث وتهديد وزارة الصحة باتخاذ إجراءات تأديبية ضد من يتحدون أوامر العودة إلى العمل، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وصعد أساتذة الطب احتجاجاتهم، بعدما تقدمت 40 كلية طب في أنحاء البلاد بطلبات للحصول على 3401 مقعدا إضافيا للقبول بحلول الموعد النهائي أمس الاثنين، استجابة لخطة الحكومة لرفع حصة التسجيل بمقدار ألفي طالب بدءا من العام المقبل .
وأقدم نحو عشرة أساتذة من كلية الطب بجامعة كانجوون الوطنية في تشون تشون- 76 كيلومترا شرق العاصمة سول- على قص شعرهم صباح اليوم الثلاثاء، وأعربوا عن معارضتهم لطلب الجامعة بحصة تسجيل إضافية.
وقال ريو سي مين ، عميد كلية الطب بجامعة كانجوون الوطنية ، إنه:" رغم أن العديد من الأساتذة أعربوا عن معارضتهم لزيادة نسبة القبول الجديدة، اتخذت الجامعة قرارا معاكسا".
وأعرب العميد عن أسفه لأنه كان من المفترض أن تقدم الجامعة سببا من أجل عودة الأطباء المتدربين المضربين، لكنها مضت قدما في طلبها لزيادة نسبة التسجيل.
وأعرب أساتذة كليات الطب في مناطق أخرى عن عزمهم الاستقالة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو تقديم خطابات استقالة فعلية.
وأدى الإضراب الجماعي من قبل الأطباء المتدربين والمقيمين الذين يلعبون دورا حيويا في المساعدة في العمليات الجراحية وخدمات الطوارئ بالمستشفيات الشاملة الكبرى، إلى إلغاء وتأجيل واسع النطاق للعمليات الجراحية وتقديم العلاج الطبي الطارئ في المستشفيات الشاملة في جميع أنحاء البلاد.
وجاء الإضراب المتواصل رغم تحذير الحكومة الصارم من أن أولئك الذين يقودون الإضراب الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما يمكن إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.