«أبو حمود» طوق أعناق الكثيرين باستثنائية وفائه وروعة تواصله ودعت الساحة الرياضية في منطقة حائل يوم الاثنين الماضي واحداً من رموزها الرياضية وأحد مؤسسي نادي الجبلين برحيل الشيخ عبدالرحمن إبراهيم الجويرة «رحمه الله»، الذي يعد أيضاً أحد أبرز رجالات المنطقة اجتماعياً.. رحل إلى ربه بعد أن سجل حضوراً رائعاً في الأوساط الرياضية والاجتماعية والثقافية. إذ كان الفقيد عبدالرحمن الجويرة أحد المساهمين في إنشاء نادي الجبلين وصانعي إنجازاته. منذ تأسيسه الحقيقي عام 1379 ه/ 1959م وارتبط بعضوية مجلس الإدارة منذ أول تشكيل برئاسة فهيد الملاقي أول رئيس للنادي.. ثم استمر في العضوية مع أكثر من رئيس في مجالس النادي المتلاحقة.. ومثل الراحل الجبلين لاعباً بكرة القدم والسلة في بدايات النادي التأسيسية، وكان له حضور مؤثر من خلال دعمه القيادي في بعض المراحل الإدارية إلى أن قرر الجويرة اعتزال العمل الإداري بعد سنوات من الركض والعمل الدؤوب لكنه ظل وفياً مع ناديه يسابق الجبلين أينما حل يتابعه ويشجعه بقلبٍ مخلص ويداه تلتهبان بالتصفيق في مباراياته كان حاضراً برسم التفاؤل للمستقبل زارعاً للهمة في قلب العاملين بالنادي ومحفزهم لمستقبل أجمل بالعمل المخلص والجاد. وكانت للفقيد أدوار اجتماعية لافتة وساهم بشكل كبير جداً في العمل الإنساني بالمنطقة، هذا الدور جعله يحمل على عاتقه هماً كبيراً فأخذ يتلمس حاجات مجتمعه الذي عشقه من القلب.. حتى أعياه المرض، ورغم تعبه الجسدي ومعاناته الصحية.. لم تمنعه من تواصله مع زملائه وأحبائه ومجتمعه الحائلي بمختلف وسائل التواصل، حيث مازال الجميع يتذكر رسالاته وتواصله بعبارته الشهيرة: (مالي حاجه بس الاهم إنك بخير) التي كان يبثها بالجوال لكل أحبابه وزملائه وأصدقائه. هكذا كان (أبو حمود) وفياً مع الجميع، صاحب القلب الطيب الذي ينبض حباً ووفاء للمنطقة وأهلها.. والذي برحيله فقدنا واحداً من أهم رجالات المنطقة، مات (أبو حمود) ذو الأخلاق الذي كان في قلبه المتعب مساحة لمزيد من حب كل من يسعد بمعرفته يقابل الإساءة بعفو وتسامح وعبارات راقية بخلق رفيع لم تكن تغادر لسانه. وعندما يتحدث يفرض عليك أن تنصت لرجل عاصر الرياضة في المنطقة ونادي الجبلين منذ بداياتها ولم يكن يبخل بأي معلومة على من يتصل به بحثاً عنها.. فضلاً عن حرصه واهتمامه بالتواصل الاجتماعي وكان لا يحلو له المكان إلا إذا كان عامراً بالأصدقاء. شكل الراحل عبدالرحمن الجويرة اسمًا لامعًا في تاريخ الجبلين الرياضي على مر السنين حيث كان ينادي بالالتفاف حول النادي دوماً ويناشد الجميع بالتكاتف والاتحاد لمصلحة الجبلين الذي شهد بناءه وعاش سنين أفراحه وأحزانه وحضر مناسباته وكان يؤكد عشقه لناديه قائلاً: (سوف أحب الجبلين الأجمل.. سأظل أحبك إلى الأبد لقد بذلت لك كل شيء وقادمك هو الأجمل). رحم الله الفقيد عبدالرحمن الجويرة وجزاه خير الجزاء بما قدم من عطاء ودعم لشباب ورياضة وطنه. الراحل في صورة قديمة بسوق برزان الشعبي في حائل الراحل في صورة حديثة الفقيد في إحدى رحلاته لمدينة البصرة العراقية عام 1384ه أحد محبي الجبلين يقبل رأس أبو حمود في إحدى المباريات عبدالرحمن إبراهيم الجويرة "رحمه الله" أبو حمود محتفلاً بأحد اهداف الجبلين في حائل تكريم نادي الجبلين للجويرة عام 2013م الجويره دخل أول مجلس إدارة للجبلين عام 1380ه ضوئية لتعزية نادي الجبلين بوفاة مؤسسه عبدالرحمن الجويرة «رحمه الله»