علينا أن نهنىء أنفسنا كرياضيين بتحقيق أهداف وتخطيطات حكومتنا الرشيدة، التي وضعت كل الأحلام أمامها وحققتها على أرض الواقع، ونحن نشاهد الآن الضيوف كيف هم يتباهون بما رأوه من بنية تحتية كملاعب جميلة ومنشآت رياضية مكتملة الخدمات والأركان، وجمهور رياضي يجبرك على التفاعل معه. ما كان ينقصنا سابقاً هي الهمة التي كما قال عنها سمو ولي العهد محمد بن سلمان: «همة السعوديين تشبه همة جبال طويق»، ومن هذه الهمة ها نحن نعتلي القمة في استضافتنا الأحداث العالمية وبطولاتها وأقوى فرقها. أربع سنوات منذ استضافتنا للأحداث العالمية الكبيرة ومنها: كأسا سوبر الأندية الإسبانية والإيطالية، من جدة عروس البحر الأحمر إلى الوسطى في العاصمة الكبرى الرياض، ووتيرة التطور تتنامى سواء كانت هنا أو هناك. الجميل من خلال هذه الاستضافات أننا نجحنا تسويقياً وربحنا اقتصادياً، ورويداً رويداً فزنا باستضافة كأسي آسيا 2027 والعالم 2034، والمقبل أجمل وأجمل. ونتمنى مثلما جدةوالرياض أخذتا نصيبهما من هذه الأحداث العالمية لمدة سنتين لكل منهما، أن يأتي الدور لجماهير المنطقة الشرقية في استضافة الأحداث في ملاعبها، ونثبت للعالم وفرقهم أن عشاقهم موجودون في كل مدينة ومنطقة ومحافظة. ريال مدريد آخر من كسب بطولة السوبر الإسباني في مدينة الرياض بملعب الأول بارك الجميل الخاص بنادي النصر، بعدما تغلب على منافسه وغريمه اللدود برشلونة بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف واحد. من الطبيعي فريق مثل ريال مدريد أن يهيمن على البطولات من سنوات، بسبب عدم ركونه لجيل معين، وشاهدنا خروج العديد من الأساطير من أسواره مع ذلك لم يتأثر بخروجهم، والسبب دائماً سريع التعويض بلاعبين يماثلون قوة من رحلوا والجميع في النهاية يأخذ نصيبه من الإنجازات والبطولات. عكس غريمه برشلونة منذ أن انتهى جيل بيول وميسي وتشافي وهو في حالة تذبذب مرة ينجح ومرات يفشل، ولحد الآن الفريق الكاتلوني فاقد لهويته الفنية المعروفة عنه ولم يعد بذلك النادي المرعب لخصومه. من يريد كسب البطولات ويستمر فيها؛ فما عليه إلا أن يتابع سياسة ريال مدريد فهنا اختصار لمعنى الدرس وفحوى الرسالة.