لا شك أن ما تقوم به بلادنا الحبيبة ممثلة بوزارة الرياضة وبرئاسة صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة من استضافات رياضية كاستضافتنا لكأس العالم للأندية، وسنستضيف السوبرين الإيطالي والإسباني، وكأس موسم الرياض، وغيرها من الألعاب الأخرى، وفي مقابل هذا فسيجني الوطن من خلاله فوائد جمة ومتنوعة، هذا بخلاف ما سيكتسبه لاعبونا من معلومات رياضية ترفع من قدراتهم في الملاعب، ومن أجل تلك الاستضافات المقبلة والمستقبلية فالأمر يحتاج إلى منشآت عالمية؛ أعني البنية التحتية الرياضية كالعمل على إنشاء أفضل الملاعب بأشكال ومساحات وأجهزة لا يعلى عليها من حيث الجودة والكفاءة لتحتضن هذه المحافل الرياضية العالمية، علماً أننا ننتظر أن يحل يوم استضافة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034. وحقيقة لم يمر على الوطن عدد كبير من الاستضافات مثل هذه السنوات التي نعيشها، وليس هذا فقط بل إنه يجب توفر الكوادر البشرية القادرة على إدارة تلك البطولات والمباريات من شباب الوطن من الجنسين مما سيشكل خبرة تراكمية تؤدي إلى صقل مواهبهم في إدارة الفعاليات والحشود والتسويق وغيرها مما ستتطلبها تلك الاستضافات وهذه الصفات هي من الصفات التي برع بها أبناء هذا الوطن طوال مواسم الحج والعمرة خلال السنوات الماضية، كما وقد رأينا مدى استفادة شبابنا من العمل جنبًا إلى جنب مع كوادر الاتحاد الدولي «فيفا» لإنجاح تنظيم كأس العالم للأندية السابق، وكما هم اليوم نراهم قائمين على تنظيم جناح المملكة في إكسبو الدوحة 2023 للبستنة، يستقبلون الزوار من مختلف دول العالم بسبع لغات كالعربية، والإنجليزية، والفرنسية من أجل الترحيب بزوار الجناح السعودي بلغاتهم الأصلية والمفضلة لديهم، وأيضًا لشرح المبادرات والمشاريع التي تنفذها المملكة في مختلف المجالات. ونعلم أنه من خلال استضافاتنا لمختلف المنافسات الرسمية والودية العالمية المتنوعة سيجعلنا حديث العالم بشكل إيجابي، ناهيك عمّا سينقله ضيوفنا لشعوبهم ولمختلف بلدان العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطرقه المختلفة، علماً أن تلك الاستضافات تدعو الملايين من عشاق الرياضة لحضور ولمتابعة مختلف الفعاليات التي تقام على أرضنا الغالية، وفي النهاية ستكون تلك الاستضافات دعماً للاقتصاد الوطني من خلال إنفاق السائحين الرياضيين على الإقامة والتنقلات والتسوق، وخلاف هذا وكل هذا التجهيز والتأهيل يتم تحت مظلة قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رائد النهضة الشبابية الرياضية، وبإذن الله سيكون القادم أفضل بكثير من الماضي والحاضر وما التوفيق إلا بالله.