النصر هذا الموسم في أفضل أحواله الفنية، ويسير بخطواته الرائعة نحو المنافسة على كافة البطولات، فقد تعثر بطريقة مدوية أمام غريمه التقليدي الهلال، ولكن هذا طبيعي بحكم التراكمات والاستمرارية والتمرس الذي يملك خبراتها الهلال، والنصر إذا استمر على نفس خطى جاره سيكسب صفات الفريق القوي المتمرس. أكثر ما تخشاه الجماهير النصراوية هذه الأيام هو أن يهدم عمل إيجابي ابتدوا فيه مع مطلع الموسم بتتويجهم بالبطولة العربية، وتجاوزهم عثرات أول مباراتين في الدوري بخسارة الاتفاق والتعاون، ومن بعدها الفريق عاد إلى وضعه الطبيعي وأصبح منافساً قوياً حتى تبوء الوصافة. أَودُ أن أوجه رسالة لغالبية الإعلام النصراوي مع جماهيرهم الوفية، بأن فريقكم أوضاعه رائعة وساعدوه على النهوض من كبوة الديربي، ولا تخيلوا أنفسكم أن ناديكم خسر كل شيء جميل من خلال مباراة. اعتبروا ما مر فيه فريقكم ما هو إلا كبوة فارس وسيعود أقوى حينما ينهض بسرعة ويستعيد نفسه نحو المنافسة. أَمانتي في كتابة الكلمة وغيرتي على كرتنا التي تنشد التطور والوصول إلى هدف المكانة العالمية في الرياضة جعلتني أوصل هذه الرسالة للنصراويين. يجب علينا كإعلام أن نهتم بالموضوعية والمهنية البعيدة كل البعد عن شرنقة الميول،لأن دولتنا العزيزة وحكومتنا الرشيدة تهدف بمثل هذه الأهداف السامية نحو التنمية المستدامة في كافة المجالات ومن ضمنها الرياضة. ليس من المعقول أن بلدنا يواكب التطورات الحديثة التي جعلته يكسب الاستضافة الآسيوية 2027 ومعرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، وإعلامنا الرياضي فقط يبحث عن مصلحة ناديه الخاصة بحكم ميوله ورغباته، وينسى دوره المناط فيه كإعلامي أمين في كلمته وتوصيل رسالته مع الكل وعلى مسافة واحدة. حسين البراهيم حسين البراهيم-الدمام