باستضافة الرياض معرض "إكسبو الدولي 2030"، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال الجولة الأولى من الاقتراع الذي شهده "قصر المؤتمرات" في مدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس، كثاني مدينة في الشرق الأوسط تفوز بعد دبي الإماراتية التي فازت من قبل بفعاليات معرض إكسبو 2020، ينتظر العالم ماذا ستقدم المملكة من الإرث الراسخ والتاريخ العريق والتنوع الثقافي مع العالم، وإبراز حاضرها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وأبرز التجارب الإبداعية والثرية أمام ملايين الزوار القادمين من أنحاء المعمورة، واستبشر المثقفون في المملكة بهذا الفوز الذي سينعكس على تطوير الشأن الثقافي وإظهاره للعالم. حيث يطل الحدث من جانب ثقافي وسيحمل جوانب مختلفة ومتنوّعة، أهمها التركيز على التثاقف والتواصل الإنساني بين دول العالم من أجل نشر الثقافة السعودية خاصة وسيعزّز صورة المملكة محليا وإقليميا ودوليا، وذلك باستعراض كل ما تحمله المملكة من خصوصية ثقافية كلاسيكية ومعاصرة ومن تنوع وثراء تاريخي وثقافي وموروث شعبي. وهو ما أكد عليه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، بأن المعرض "سيمثل نافذة عالمية مهمة لمشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم ثقافتنا الأصيلة وتنوعها المذهل في مختلف القطاعات الثقافية". ولفت زير الثقافة إلى أن "السعودية تحظى بإرث ثقافي عريق، ومكانة دولية راسخة، وستقدم من خلال (معرض إكسبو 2030) نسخة تاريخية وفريدة لكل العالم"، مضيفاً: "في عام 2030، سيحتفي السعوديون أيضاً بإنجازات ملهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وسيتعرف العالم على إحدى أكبر قصص التحول الوطني في القرن ال21". تنظيم غير مسبوق وقالت حليمة مظفر، أديبة ومستشارة إعلامية، أشعر بالسعادة والفخر والاعتزاز أن يختار العالم الرياض ومن الجولة الأولى في التصويت وأعلى معدل أصوات وهذا يثبت ما للمملكة العربية السعودية من تأثير ثقافي وثقل تاريخي وحضاري جعل العالم يختارها لإكسبو 2030 وهو إنجاز رائع من إنجازات ونجاحات الرؤية السعودية الملهمة التي يقودها أميرنا الملهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وحتماً سيكون لهذا التنظيم الذي سيحضره أكثر من 40 مليون زائر تأثير حيوي سينعكس على جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية والسياحية وسنذهل العالم بتنظيم غير مسبوق. فرصة سانحة لترجمة الكتاب السعودي للعالمية ويقول فؤاد نصرالله، الكاتب والإعلامي، (معا نستشرق المستقبل) شعار قدمه الوفد السعودي للفوز باستضافة اكسبو 2030، وهو ما تتطلع إليه المملكة في رؤيتها الاستراتيجية قريبة وبعيدة المدى، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- باني الرؤية المستقبلية التي واكبت النهوض والتقدم العالمي في كافة المجالات، ويأتي فوز المملكة باستضافة اكسبو 2030 في إطار خطة ولي العهد لمواجهة التحديات المستقبلية واستشراق من خلال رؤية تكاملية مستقبلية تنهض بالوطن والمواطن لبناء وطن يواكب التطور العالمي في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والجيوسياسية والصناعية والبيئية لتحقيق جودة الحياة لكل مواطن يعيش على هذه الارض الثرية بمواردها البشرية والطبيعية وقبل ذلك بقيادتها الحكيمة والمخلصة. واكد بأن اكسبو 2030 بالرياض ستكون له بصمة فريدة، وقفزة ثقافية حضارية تواكب المرحلة التاريخية وتنسجم مع رؤية المملكة ولي العهد وستحقق مكاسب ثقافية واقتصادية وجيوسياسية مثالية من خلال استضافتها للمعرض، كما وستكون الرياض واجهة سياحية عالمية تضاهي العواصم العالمية في استقبال الزوار. وعلى الصعيد الثقافي، فإن المعرض سيكون فرصة لإقامة المهرجانات الثقافية بالمعنى الشامل والذي يتضمن الندوات والأمسيات والمسرح والحفلات الفنية والتشكيل وغيرها من أصناف الثقافة والمعرفة، وبالتالي سيحقق فرصاً وافرة لتبادل الثقافة والحوار الحضاري وإيصال الكتاب السعودي إلى العالمية مما يفتح مجالات واسعة لترجمة الإنتاج الأدبي والفني السعودي لتحقيق المزيد من الانتشار والعالمية. فرصة للكشف عن الإرث التاريخي والشعبي والثقافي وتؤكد الشاعرة د. أديم الانصاري، أن المملكة بعملها الدؤوب باستضافة اكسبو 2030، ستقوم برحلة مختلفة يجتمع بها العالم على أرض الرياض الساحرة، وستسفر إبداعاً وجمالاً وازدهاراً، وتسجل في التاريخ نسخة استثنائية بعالم الاكسبو، من خلال تضافر كافة الجهود من خلاله كافة المجالات والقطاعات، فعلى المستوى الثقافي من المتوقع تهافت الملايين على الكشف عن الإرث التاريخي والشعبي والثقافي المتنوع الزاخر الذي تتميز به كل منطقة من مناطق المملكة، ولا شك أن هذا الأمر بحد ذاته سيحقق نهضة ثقافية كبيرة، تبدأ من لحظة انبثاق الأفكار الإبداعية التي تجسد ثقافة المملكة وشعبها، وتراثها، وأدبها بشقيه الشعري والنثري، ومن المؤكد أنه ستتضافر جهود المبدعين في مختلف المجالات والفنون كتابة وتمثيلا ورسما وتصميما وعرضا لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وسعيها الحثيث لتكون في مقدمة مصاف دول العالم وهي أهل لذلك كله بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبعزم القائد الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفهما الله-. إكسبو سيعزّز صورة المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً فيما أوضح يوسف الحربي، مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن الانتصارات المتتالية التي يحققها الوطن الغالي في إطار الحركة التغييرية التي تميّزت بالأصالة والرقي والانفتاح والحضور العالمي مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية السعودية، انتشرت فتطوّرت وازدهرت بشكلها المتقدّم والبارز والمُلفت والثابت، بعد الفوز بتنظيم معرض "اكسبو 2030 العالمي"، إثر التنافس مع مدينتي روما الإيطالية وبوسان الكورية الجنوبية. واعتبر الحربي، هذا الإنجاز منفذاً دولياً لتقديم السعودية كقوة اقتصادية وثقافية واجتماعية في المنطقة وكمركز مؤثّر له وزنه في مختلف القطاعات والأنشطة قادر على مسك زمام المبادرة والتميّز وفتح أفق التواصل مع العالم بثقافاته وبرامجه واستثماراته فهذا المعرض سيحمل العالم إلى المملكة وسيقدّمها كدولة ساطعة إقليمياً ودولياً في مجالاتها المتنوعة وتجدّدها الابتكاري في مختلف المجالات. وأشار الحربي، إلى أن هذا الحدث من جانب ثقافي سيحمل جوانب مختلفة ومتنوّعة، أهمها التركيز على التثاقف والتواصل الإنساني بين دول العالم من أجل نشر الثقافة السعودية خاصة وسيعزّز صورة المملكة محليا وإقليميا ودوليا، وذلك باستعراض كل ما تحمله المملكة من خصوصية ثقافية كلاسيكية ومعاصرة ومن تنوع وثراء تاريخي وثقافي وموروث شعبي، وهو ما يجب أن يتم التحضير له بالمواكبة الثقافية سواء بالعرض أو المشاركة أو التبادل وبالاهتمام بهذا التنوع الثقافي السعودي وتقديمه بطرق متنوعة وبلغات مختلفة، مع التركيز على بعدي الإنجاز والتعريف والاهتمام بالطاقات الشابة الفنية لمواكبة ثقافات العالم والاندماج معها ومتابعتها على مختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة والمندمجة بالتكنولوجيات الحديثة. الاستضافة ستنمي الحالة الثقافية العامة وقال عيسى العيد، كاتب في الشأن الثقافي، أنه ومنذ استلام الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد تسارعت الإنجازات والتطورات على مستوى الوطن، وما فوز المملكة باستضافة اكسبو إلا واحد من التحولات التي سوف تنعكس على الثقافة العامة في البلاد، لافتاً إلى أن استضافة هذه الفعالية الكبيرة سوف تنمي الحالة الثقافية من عدة نواحٍ أبرزها عرض الفعاليات المختلفة عدة مستويات منها: المستوى الثقافي الذي سيزيد من وعي مرتادي تلك الفعاليات واستمرارها لمدة أشهر يعطي كثير من المواطنين الذين لهم رغبة في الاستزادة من الثقافات المختلفة وانعكاس ذلك سوف يكون على تنمية العقول وازدهارها بالمعارف المختلفة. حليمة مظفر د. أديم الأنصاري عيسى العيد فؤاد نصرالله يوسف الحربي