في نسخة بلاك هات (22) كتبت: "إن التعرف على هذا العالم التقني ضرورة للأهالي حتى لا يكونوا في معزل عن الأبناء، بل من المهم حضور هذه الفعاليات؛ ليشاهد شبابنا وبناتنا أين وصلنا اليوم ومن نحن"، واليوم أجدد هذه الدعوة المجتمعية للانضمام لهذه الفعالية الأضخم في المنطقة والتي ستكون في تاريخ الرابع عشر من نوفمبر الحالي حتى السادس عشر في واجهة روشن. ديب دايف، القمة التنفيذية، بلاك هات كامبس والقمة التنفيذية أبرز مسارح الحدث والتي ستشهد جلسات وفعاليات عديدة وبحضور أكثر من 300 باحث أمني و350 جهة عارضة، بجانب العديد من الجوائز والتحديات. تحدي الهروب من الغرفة وفكرة الهرب عبر المهارات من التحديات اللافتة والتي تكون المشاركة فيها عبر فرق، وهل أنت بارع في إيجاد الثغرات؟ إذا اذهب وانتظر المكافأة. التنافس الحي والمباشر بين عباقرة التقنية أصبح من العلامات الوطنية المهمة في السنوات الأخيرة، وربما تكون اللحظة المناسبة لتجديد بياناتك وحمايتها، بل أعرف الكثير من الشخصيات الواعية التي يكاد لا يمر أشهر على تغييرهم لكلمات مرورهم وتجديد الحماية وحفظ بياناتهم، ببساطة جهازك الذكي غير ذكي بقدر ذكائك فأنت من يتحكم ويقلص صلاحياته سواء بالحذر عن التقاط الصور أو تسجيل الأصوات أو حتى مشاركة المواقع. نعم نحن في مواجهة شرسة ويومية مع المحتالين وسارقي البيانات، بل نحن لم نستوعب بعد خطورة التعاطي العشوائي في الثرثرة عبر الإنترنت وكيف لكثير من المنشورات أن تمس أمن الفرد والمجتمع، توجد جهود كثيرة ومقدرة من الجهات المختصة لكن نحتاج للاقتراب أكثر من الناس والأطفال وكبار السن والمراهقين، بل شاهدنا كيف يصر البعض على إقحام أنفسهم لتسجيل مواقف سياسية أو فكرية رغم وجود جهات اعتبارية تعكس مواقف الدولة فما الحاجة من الدخول في مهاترات ومناوشات لا معنى لها؟ تبقى فكرة الحلول التقنية والعقول العالمية المنظار الأساسي في هذا الحدث، بجانب تعلم آليات جديدة في اكتشاف التهديدات والمخاطر وتطوير أنظمة الدفاع السيبراني واستباق وقوعها، ولعل أخطر تهديد داخلي يتم تجاهله بشكل مستمر الإفراط في استخدام العناوين مع مناديب التوصيل في التطبيقات، كذلك الاستهتار من البعض في مشاركة معلومات شخصية وبشكل مفرط كتصوير الأطفال ووجوههم، وهنا لا أراه حسن نية بقدر ما هو جهل تقني بحت، نعم نحن بحاجة لارتداء القبعة السوداء أحيانا! وأن نفكر تماما بعقول المجرمين لا بضمائرنا الحية.. دمتم آمنين.
