تأتي هذه الذكرى السادسة وهي محملة بإنجازات لا يتسع ذكرها في أسطر قلائل، بل إنها تحتاج إلى مجلدات سواء في السياسة أو في الاقتصاد أو رؤية 2030 أو في الحراك السياسي الأخير الذي الذي نتج عنه مصالحات مع بعض الدول العربية والإسلامية وما زالت سفينة استقرار أمن الشرق الأوسط تبحر بمبادرات لم الشمل؛ وبقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- ما زالت وستظلّ سفينة مسيرة الإصلاح والتصالح ولم شمل تبحر في أمان الله من طهران إلى صنعاء إلى دمشق. لقد صنعتم التاريخ غير المسبوق، واطفأنتم نار الفتنة التي كانت تشتعل في العالمين العربي والإسلامي؛ فكم ضحايا وكم دماء أبرياء سفكت وكم أراضٍ خربت؟ اليوم يقف العالم ويشهد بكل تجرّد ويقين، جهود هذه الدولة العظيمة، وكيف أن قيادتنا بفضل الله ثم بفضل الحنكة والحكمة والحصافة والرؤية الموضوعية الشاملة؛ كيف استطاعت بفضل الله أن تلم شمل العرب والمسلمين. نعم لهذه المصالحة التي أثلجت صدور الشعوب العربية والإسلامية. إنها خطوات جبارة وسياسة فريدة وشجاعه وحكمة، وسيكتب التاريخ فصولها بمداد من ذهب؛ لك يا قائدنا الفذ الملك سلمان ملك الحزم والعزم، ومحمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد الأمين، هذا الشاب المُلهم الذي انطلقت شهرته وحكمته وشجاعته كل أرجاء العالم؛ ولذلك نقولها بفخر واعتداد وثقة ويقين: (يحق للشعب السعودي أن يفاخر بك العالم يا ابن سلمان) ساهمت في صناعة السياحة والاقتصاد وحاربت الفساد؛ فسر على بركة الله ومرحباً بأخوتنا الأشقاء في اليمن وسورية وإخوتنا في الإسلام في طهران، (سيسجل التاريخ لك يا بن سلمان بمداد من ذهب وستدعو لك الشعوب هذا التلاحم ولم الشمل وكسر شوكة الأعداء؛ فليحفظ المولى يا نسل العراقة والبسالة ونجل الملك؛ ملك الحزم والعزم، وحفيد موحّد هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فلا غرو فأنت شبل من ذاك الأسد. وختاماً ومع هذه المناسبة العظيمة، ندعو لك يا ولي العهد أن يحفظك الله؛ يا من أوتيت الحكمة ورجاحة العقل، والصبر، والشجاعة ، والرأي السديد؛ ومتعك الله بالثقافة فأنت من مدرسة سلمان؛ تلك المدرسة الشاملة التي نباهي بها بين الأمم. حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأدام علينا الأمن والاستقرار والنماء.