على الطائر الميمون غادر الوطن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - يحفظه الله - بعد أن ترأس القمة التاريخية بجدة في حضور الرئيس الأمريكي بايدن وزعماء دول الخليج ومصر والأردن والعراق ونجاح أكبر قمة عرفها التاريخ في جدة والتي سبقتها زيارات مكوكية للشرق والغرب في العهد القريب. كان نجماً ساطعاً شامخاً رافع الرأس، نعم إنه فخر وعز العرب والمسلمين، وبعد أن أعلن عن المدينة المعجزة، اليوم توجه البوصلة لجولة سموه - حفظه الله - الأوروبية في أول محطته اليونان بلد الحضارة والأصالة والتاريخ ثم إلى فرنسا، فأنت سيدي فخر العرب والمسلمين، توحدت القلوب حولك تحفّك بمحبّتها؛ محبة نقية صادقة. وبلا منازع أبناء وبنات شعبك دوماً هم فخورون بك وبإنجازاتك وبشخصيتك الفذة النادرة الملهمة التي رسخت في وجدانهم الشغف والطموح والعطاء والأمل الذي لا يحده شيء. وهم يا سيدي ليسوا الوحيدين؛ بل إن أمتنا العربية والإسلامية تستلهم من شخصيتك الطموح والريادة والقيادة. نعم؛ فالعرب والمسلمون الذين سخّروا أقلامهم وقنواتهم الفضائية عن منجزات سموك بمداد من ذهب. محمد بن سلمان بعد أن سطع نجم سموه على الساحة العالمية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حاول أعداء النجاحات إيقاف سفينة التطور والنماء بأكاذيب وإشاعات؛ ولكنها أبحرت لترسو على شواطئ محققة أحلام وأمنيات الشعب السعودي وفق رؤية 2030، فلم يستطيعوا إيقافها بفضل الله، ولو رجعنا للوراء قليلاً وتذكرنا الإعلام المشبوهه وبعض الدول وهم يتطرقون لقضايا وهمية لا وجود لها في الواقع، سواء حقوق إنسان أو غيرها؛ كلها أكاذيب ومحاولات يائسة وبائسة للنيل من سموه ومن القيادة. لكنهم باؤوا بخسران مبين. لقد تركوا هموم وقضايا شعوبهم واقتصادهم ومنهم دول عُظمى ليحاولوا أن يقللوا من مكانة دولتنا الفتية لكن هيهات. فهذه عُقدة نفسية لدى الغرب والأعداء وشماعة يعلقون عليها تفاهاتهم. ولأنه لا يصح إلا الصحيح رأينا تلك الدول ووسائل إعلامها تتسابق على زيارة السعودية لملاقاة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهم شاهدوا هذا الشاب في أكبر قمة تعقد في جدة وكيف دارها بحنكة وحكمة وشجاعة. اليوم اليونان وفرنسا تحتفيان برمز السعودية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في هذه الزيارة الأنظار اتجهت صوب اليونان وفرنسا لهذه الزيارة الرسمية للبلدين العريقين ذات الحضارات والتاريخ على مر العصور، حفظك الله يا سيدي أينما تحل، ورعاك الله، وتعود سالماً غانماً لوطنك بين أهلك ومحبيك.