استضاف مركز المدينة للفنون المعرض الجماعي الجديد "خيف" والذي شارك فيه "27" مصورًا ومصورة من أعضاء نادي التصوير الضوئي والوسائط. وافتتح المعرض أبوابه للجمهور في الثالث من يوليو الجاري، ويتكون من عدة محاور متنوعة، استطاع من خلالها أعضاء النادي المشاركين الاستلهام منها والتعبير عن شموليتها وتأثيرها. تتنوع الأعمال المصورة بين ما يصف حياة المزارع وما تحتويه من مراعي وحيوانات، وما يسلط الضوء على التأثير العمراني والصناعي عليها، وما يمثل أثر الإنسان الإيجابي والسلبي على البيئة. ويأمل المشاركون عبر ما تلتقطه عدساتهم توثيق فرصة قيمة تتكفل بالتباحث حول الحلول المقترحة التي من شأنها أن تساهم في استرداد مزارع المدينة رونقها السابق وتعود كما كانت رمزًا للبركة والرغد والضيافة الأصيلة. وقديمًا، كان المسافر فور أن يلمح النخل الباسق والآبار المتفرقة يوقن أنه أقبل على المدينةالمنورة بحسن أرضها وبساتينها التاريخية، فمن بئر الرقاع إلى بئر الخاتم ومن بستان سوالة الذي كان ملكًا للصحابي عبدالرحمن بن عوف، إلى المزرعة التي غرس فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما يفوق الثلاثمئة نخلة لعتق رقبة سلمان الفارسي رضي الله عنه. واليوم، تتفاوت آثار مزارع طيبة ونخيلها بين ما بات مهددًا بثورة حضرية عمرانية، ومن هذا المنطلق نشأت فكرة معرض "خيف" ليجتمع فيه نخبة مصوري "نادي التصوير الضوئي والوسائط" بهدف واحد هو توثيق أحد كنوز المدينةالمنورة التي كانت لهم -كسكان محليين- ملجأً ونشر رسالة توعوية نبيلة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على مزارع المدينة وتعزيز الجهود الجماعية لتطويرها.