حول اللبس وتسريحات الشعر والأحذية والجوارب يقول الألماني أوتنغ سنة 1883م في قرية كاف كانت تجري مداولات لا نهاية لها وفي أحيان كثيرة كنت أضطر أن أحمل الحجاب والعباءة السوداء المصنوعة من قماش واحد والفساتين المخيطة في أوروبا لأريهن الحياكة الرفيعة والمتساوية والخيط الرفيع. كانت هذه الأشياء مثاراً للدهشة والإعجاب وعندما أردت أن أحكي لهن عن ماكينات الخياطة لاحظت في فترة وجيزة أن ذلك المجهود هو من الأباطيل السخيفة. وإني على أقل تقدير أدخلت نفسي في دائرة الشك بأن يعتبرنني مخبولاً، فهن أنفسهن يفهمن فقط بالإبرة السميكة والخيوط الخشنة ولا يعلمن شيئاً عما أقوله لهن عن الخيوط الرفيعة، ولم يكن هناك صندوق خياطة أو إبر شك بل كن يعضضن القماش ببساطة بين الأضراس والأسنان الأمامية.