تعكف روسيا على صياغة مشروع قرار لتقدمه إلى مجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب قصف الطيران الاحتلال الحربي لمطار العاصمة السورية دمشق، قبل نحو أسبوعين، والتسبب بخروج المهابط بالمطار عن الخدمة، بحسب إذاعة الاحتلال الرسمية "كان"، أمس الأحد. وأثار القصف "الاسرائيلي" لمطار دمشق وتعطيل بعض المهابط انتقادات من قبل روسيا التي أكدت أنه لا يوجد أي مبرر لهجمات الاحتلال على مطار دمشق، حيث دفعها هذا الانتقاد إلى تحرك غير مسبوق ضد "إسرائيل" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وجاء في مشروع القرار الذي صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "الهجوم نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضا سيادة سورية والدول الأخرى، في إشارة إلى كيفية تنفيذ الهجوم الإسرائيلي، يجب محاسبة المسؤول على تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سورية إنسانيا". وأكد مسؤولون لدى الاحتلال، بأن روسيا تقوم بالفعل بصياغة مشروع قرار من هذا القبيل، وأضافوا أن "فرصة روسيا في تلقي الدعم ليست عالية"، وقالت مصادر من دولة الاحتلال ان "إيران تواصل استخدام الأراضي السورية والمطار لتهريب السلاح". من جهة ثانية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، مجموعات من العمال الفلسطينيين عند فتحات جدار الفصل العنصري، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين بمداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة. وتواصل قوات الاحتلال ملاحقة العمال الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول إلى مناطق الخط الأخضر للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، إذ أصيب عاملان، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة قرب بلدة إذنا قضاء الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه العمال عند فتحة بالجدار الفاصل قرب إذنا، ما أدى لإصابة عاملين بجروح متوسطة. كما أصيب العشرات من العمال بحالة اختناق جراء ملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال، التي أطلقت صوبهم قنابل الغاز تجاههم قرب حاجز الطيبة العسكري، قضاء طولكرم. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم الجلزون قضاء رام الله، لاستكمال بناء جدار الفصل بين المخيم ومستوطنة "بيت إيل". وعلى صعيد الاقتحامات والاعتقالات، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة، تخللها اعتقال عددا من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأفاد نادي الأسير باعتقال قوات الاحتلال ثمانية شبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. كما تم إخضاع عشرة عمال للتحقيق في معسكر سالم، بذريعة محاولة التسلل إلى داخل الخط الأخضر، حيث تم احتجازهم لساعات قبل الإفراج عنهم بعد اعتقالهم عند بوابة الحاجز العسكري المتاخم لبلدة برطعة.