اتفقت السعودية ودول أخرى في أوبك+ على تقديم زيادات في إنتاج النفط لتعويض خسائر الإنتاج الروسية لتخفيف ارتفاع أسعار النفط والتضخم. وقالت أوبك+ إنها وافقت على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا في يوليو - أو 0.7 ٪ من الطلب العالمي، وكمية مماثلة في أغسطس مقابل الخطة الأولية لإضافة 432 ألف برميل يوميًا في الشهر على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر. وارتفع النفط بعد الأنباء صوب 117 دولارًا للبرميل، حيث قال محللون، إن زيادة الإنتاج الحقيقية ستكون غير مهمة لأن معظم أعضاء أوبك، باستثناء السعودية والإمارات، يضخون بالفعل بطاقتهم الإنتاجية، في وقت سابق من هذا العام، اقترب النفط من ذروة غير مسبوقة عند 147 دولارًا في عام 2008. وقال البيت الأبيض: إنه يرحب بقرار الخميس ويعترف بدور السعودية في تحقيق توافق أوبك+، وهذا ما أيقنه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن من عظم المهام التي يوكلها العالم على عاتق المملكة في قيادتها التاريخية لسوق الطاقة العالمي بالسياسات البترولية الحكيمة والرؤى السديدة بعيدة المدى لآفاق النفط وأسواقه بسلسلة ملاحم وأساطير دونها التاريخ القديم ويدونها الحديث بأعظم الانتصارات في أصعب الأوقات، بعد أن شهد العالم أجمع براعة المملكة وهي تؤسس وتعيد أحياء أكبر تحالف عالمي مشترك في تاريخ البشرية يجمع كبار منتجي النفط الخام في العالم من منظمة أوبك، وشركائها ليرى تحالف أوبك+ الضياء وسرعة انتشال النفط من الهاوية إبان شدة الجائحة في أبريل 2020. وكان تأكيد المملكة الدائم على أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهًة بدور اتفاق أوبك بلس التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه. الأمر الذي أيقنه الرئيس الأمريكي بمحمل الجد، وهو يستمع مجدداً لنفس الثوابت الراسخة في عمق سياسة الطاقة السعودية العالمية التي تؤكد حرصها على تعافي الاقتصاد العالمي، وهو ما يتجلى في الجهود الريادية التي بذلتها، بالتعاون مع شركائها في تحالف أوبك بلس، وفي إطار مجموعة العشرين، لمواجهة الآثار الحادة التي نجمت عن جائحة كورونا، وذلك لتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية وتوازنها وإمداداتها، على نحو يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين. وقد تخفّض العقوبات الغربية إنتاج روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بما يصل إلى مليوني إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا، وفقًا لمجموعة من تقديرات الصناعة. وكانت روسيا تنتج بالفعل أقل من هدفها المحدد في أوبك+ عند 10.44 ملايين برميل يوميًا في أبريل، حيث بلغ الإنتاج حوالي 9.3 ملايين برميل يوميًا. وقال دبلوماسي غربي، إن روسيا قد تكون مستعدة للاتفاق مع أعضاء آخرين في أوبك+ لسد فجوة في إنتاجها للحفاظ على الوحدة في المجموعة والحفاظ على الدعم من الخليج، الذي يميل إلى اتخاذ موقف محايد بشأن حرب أوكرانيا. ووافقت أوبك+ على خفض الإنتاج بمقدار قياسي في عام 2020 عندما أثر الوباء على الطلب. وبحلول سبتمبر، عندما تنتهي الصفقة، سيكون لدى المجموعة قدرة احتياطية محدودة لزيادة الإنتاج بشكل أكبر. وتنتج السعودية 10.5 ملايين برميل يوميا ونادرا ما اختبرت مستويات الإنتاج المستدام فوق 11 مليون برميل يوميا. وتقول الرياض، إنها تعمل على زيادة طاقتها الاسمية إلى 13.4 مليون برميل يوميا من 12.4 مليون حاليا بحلول العام 2027. وتتمتع دولة أوبك الأخرى بقدرة كبيرة على إنتاج المزيد من النفط وهي الإمارات، على الرغم من أن أوبك تقدر بأقل من 2 مليون برميل في اليوم من الطاقة الاحتياطية إجمالاً. وقالت أمريتا سين، المؤسس المشارك لمركز أبحاث إنرجي أبسكتس، إن زيادة الإنتاج الحقيقية خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس ستصل إلى حوالي 560 ألف برميل في اليوم، مقارنة بالمعدل المقرر 1.3 مليون برميل في اليوم؛ لأن معظم الأعضاء وصلوا بالفعل إلى الحد الأقصى من إنتاجهم. وقالت "هذه الكميات بالكاد ستؤثر على العجز في السوق".