«فطور الأولين» يعكس ثقافة حيّة ما بين جيل اليوم والأمس

تعد قلعة جدعية.. من أجمل الأماكن التراثية والسياحية والثقافية في بلادنا الحبيبة، تبهرك عند مشاهدة جمال البيت النجدي التراثي وبساطته، وتأسر القلب بعمق المحتوى التراثي الرائع الذي يحرّك الحنين للماضي الأصيل، والزمن الجميل، والشوق للحياة النجدية القديمة.
وفي وسط أجواء رمضانية رائعة جداً، وحضور كبير من داخل القصيم وخارجها تجاوز أكثر من ألف مشارك أقامت القلعة بمحافظة الرس برامج وفعاليات اجتماعية وثقافية تعزز لدى النشء القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الجميلة في المجتمع السعودي. ومن تلك الفعاليات «فطور الأولين» الذي يعكس لنا ثقافة حيّة ما بين جيل اليوم وماضي الأمس، وكذلك حفظ الموروث الشعبي والثقافي والأدبي.
وعن هذه الفعاليات الثقافية تحدث مالك قلعة جدعية التراثية أ. خالد بن محمد الجدعي بقوله: «شكراً من القلب لمن أسعدنا بحضوره، و لكل من ساهم في نجاح برامجنا الثقافية، شكراً لكل من تفاعل معنا وأسعدنا، نضع بين أيديكم جانب من بساتين المبدعين، المدفع يدوي بصوته معلناً دخول وقت الإفطار بعد انقطاع لأكثر من خمسة وأربعين عاماً في القلعة، ليلة لن تنسى لكل من حضر، فعاليات متنوعة شارك فيها الرجال والنساء والشباب والأطفال من طبخ مباشر لأكثر الأكلات الشعبية القديمة بأيدي مهرة من كبار السن رجالاً ونساءً متخصصين في مجال الأكلات الرمضانية، وكان للقيمات والتاوة والسمبوسة والمطبق والمصابيب والشوربة والكبسة طعم خاص، كذلك لأنواع العصائر والقهوة والشاي إقبال كبير جدًا من الجميع».
ثم تلا ذلك إقامة برامج وفعاليات ثقافية وحركية وجوائز وسحوبات تفاعل معها الحضور الكبير، كما تزامن مع هذه الفعالية استعراض عدد من أصحاب السيارات التراثية والكلاسيكية لسياراتهم الخاصة وكيفية المحافظة عليها، البرنامج استمر حتى صباح اليوم التالي وسط تفاعل كبير من الحضور. واختتمت الفعاليات بوجبة سحور للحضور، وقدمت الهدايا والجوائز والدروع التذكارية للمشاركين، ويعتبر هذا البرنامج هو أحد البرامج والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقدمها قلعة جدعية التراثية للمجتمع.
خالد الجدعي