تطبيقاً لمنهج العدالة، وبضربة من سيف الحق على من يعبث بالأرض فساداً ويروع الأمنين، أعلنت المملكة أول من أمس تنفيذ حكم القصاص بحق 81 إرهابياً من الفئة الضالة، اعتنقوا المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج، والمخالف للكتاب والسنة؛ وانتموا لتنظيمات إرهابية، ونفذّوا مخططاتها الإجرامية، عبر قيامهم بعمليات تفجير بمختلف مناطق المملكة، مستهدفين بذلك أماكن العبادة والمقرات الرسمية والعامة لزعزعة الأمن وقتل الأبرياء، وخلق الفوضى والرعب بالمجتمع السعودي المتلاحم. وتواصل المملكة الضرب بيد من حديد على هذه الفئة الضالة، مستمدة قوتها من الشريعة الإسلامية التي تجرّم كافة أشكال الأعمال الإرهابية، وتشرّع إنزال أشد العقوبات بحق أولئك المارقين والمتربصين بأمن واستقرار المجتمع. وقد كانت الجهات الأمنية سدا منيعا ضد الإرهابيين، لاحقتهم في كل مكان حتى ألقت القبض عليهم، ولم تترك لهم فرصة الهروب بعد جرائمهم، بل قدمتهم للعدالة لمحاكمتهم على أفعالهم الإجرامية. ويؤكد إعلان وزارة الداخلية في بيانها الأخير، أن المملكة مستمرة في ردع الإرهاب بكافة صوره، والقصاص لأرواح لشهداء ممن وقعوا ضحية العمليات الإرهابية، وترسيخ الأمن وحماية المواطنين والمقيمين. الحقوق النظامية ولأن مملكة الإنسانية هي أيقونة العدالة على الأرض، فقد مكنت المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب والأمن الوطني جميع المتهمين من حقوقهم النظامية، والتي تمثلت في مناقشة جميع الأدلة التي وجهتها النيابة العامة لهم، وتوكيل محامين لكل متهم لا تسمح له ظروفه بتوفير محامٍ للدفاع عنه، وتوضيح ما يجهله من قوانين، فيما حضرت هيئة حقوق الإنسان جميع الجلسات مع وفود إعلاميه، ومن منطلق الإنسانية والعدالة سمحت لأقارب المتهمين بحضور جلساتهم ومتابعة سير محاكماتهم، التي تخضع فيها أحكام القصاص لإجراءات بالغة الدقة يتفحصها 13 قاضيا بدرجات محاكم مختلفة قبل صدور الحكم بصيغته النهائية. جرائم إرهابية لا تمحى من الذاكرة وتعد إدانة شقيقين نفذ بهما حكم القصاص، بعد اشتراكهما في قتل والدتهما على وجه الحيلة والخداع، والشروع في قتل والدهما وأخيهما، وانتهاجهما لمنهج التكفير، من أروع الجرائم وأشنعها، ولن تُمحى من ذاكر السعوديين. كما نفذ القصاص في الإرهابي أسامة أحمد محمد الراجحي (يمني الجنسية) المتهم بارتكاب جرائم عدة، منها قتل رجل أمن، وتصوير جريمته بالاتفاق مع تنظيم داعش الإرهابي"، حيث نفّذ الهالك جريمة الاغتيال بحق العميد متقاعد أحمد العسيري، وذلك خلال وجوده بمزرعته بمحافظة أبوعريش، وورد في نص بيان وزارة الداخلية حينها أن شرطة منطقة جازان تلقت دورياتها بلاغًا من مواطن عن تعرض والده لإطلاق نار من قِبل شخص مجهول بمزرعته الخاصة الكائنة ب "أبو عريش"؛ ما أدى إلى وفاته - رحمه الله -، ومن خلال التحقيقات في هذه القضية، والمتابعة الميدانية الموسعة، تم بحمد الله القبض على الجاني الرئيس في هذه الجريمة، ويدعى أسامة أحمد الراجحي (يمني الجنسية)، وعلى شريكَيْه، كل من المواطن موفق صالح الحربي، والمقيم محمد أحمد الراجحي - يمني الجنسية -. وقد ضُبط بمنزل المذكور بمحافظة (أبوعريش) مسدس وكاتم صوت، وتبيَّن من إجراء الفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية أن السلاح المستخدَم في الجريمة، إضافة إلى تطابق أنماطه الوراثية وبصماته مع العينات المرفوعة من مسرح الجريمة". وبعد التحقيق معه أقر بقيامه بجريمته تنفيذًا لتوجيهات تلقاها من تنظيم (داعش) الإرهابي في الخارج، والالتقاء بشريكه في الجريمة موفق صالح سنيد الحربي بمكة المكرمة، لاستلام السلاح وكاتم الصوت المستخدَمَيْن فيها، كما أقر شريكهما الثالث محمد أحمد محمد الراجحي بعلمه بتفاصيل الجريمة التي نفذها شقيقه أسامة، وقيامه بإخفاء السلاح وكاتم الصوت بعد ارتكابها، داخل خزان المياه بسطح منزلهم. جريمة إرهابية لنشر الفتنة الطائفية ومن الجرائم المروعة، تأتي العملية الإرهابية لتفجير قرية الدالوة في الأحساء، التي راح ضحيتها 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين، وقد أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ حكم القصاص في من اعتنقوا الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى، وهم المشاركون في هذا الهجوم الإرهابي وهم عبدالله بن سعيد بن عائض القحطاني، وطارق بن مساعد بن زيد المطيري، وخالد بن زويد بن قحطان العنزي، ومروان بن إبراهيم بن عبداللطيف الظفر ورياض بن أحمد بن علي حربي وبسام بن ناصر بن إبراهيم الحميد وفايز بن عياد الرشيد وأحمد بن مساعد بن زيد المطيري - جميعهم سعوديو الجنسية - وتم اتهامهم بارتكاب عدة جرائم، منها: إطلاق النار على مواطنين في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء في الشهر الحرام، نتج عنه قتل عدد من المواطنين منهم أطفال، وإصابة آخرين، وقتل رجلي أمن وإصابة آخرين، وتأمين السلاح والذخيرة لهم. وفي هذه العملية حققت الأجهزة الأمنية نجاحاً كبيراً في التعامل مع الجريمة الإرهابية، حيث تمّ الكشف سريعاً عن منفذي الهجوم على قرية الدالوة في الأحساء، خلال ساعات من وقوع الحادثة فقط، وتم القبض على 6 من المشتبه بهم في ثلاث مدن هي شقراء والخبر والأحساء، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 15 من المشتبه بهم، ووصفتهم بأن لهم علاقة وثيقة بالحادث الذي كان يراد به تفجير أزمة طائفية في المجتمع السعودي. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي حينها، إن منفذي الجريمة أربعة أشخاص، أحدهم زعيم لخلية إرهابية ومرتبط مع تنظيم داعش، وأضاف: "بدأت العملية بتلقيهم الأوامر من الخارج، بتحديد الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ، على أن تكون العملية في منطقة الأحساء، فقاموا باستطلاع الموقع وتنفيذ جريمتهم، بعدما استولوا على سيارة مواطن وقتلوه، واستخدموها في تنفيذ الاعتداء الإرهابي". وتورط المتهمون في الخلية، تحت مسمى عمليات (الذئب المنفرد) وتستهدف إثارة الفتنة الطائفية، واستهداف رجال أمن ومقيمين، تنفيذا لأوامر تنظيم داعش الإرهابي بالخارج الذي أعد للخلية الإجرامية الأسلحة، والأسمدة الكيميائية لاستخدامها في صنع المتفجرات، والخدمات التقنية. وتلقى المتورطون في الخلية الأوامر بتحديد الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ، على أن تكون العملية في الأحساء بهدف إذكاء الفتنة الطائفية وتنفيذ أجندة تنظيم داعش الإرهابي. استهداف دوريات ومبانٍ أمنية ومن العناصر الإجرامية التي تم القصاص منها والتي تلطخت أيديها بدماء الأبرياء، وتلوثت أفكارهم وأفعالهم بالخيانة لهذا الوطن، فكفروا بنعمة الله، واستبدلوها بالضلال والإجرام، جريمة إطلاق النار على دورية وقتل رجلي أمن، ونفذها يزيد بن محمد بن عبدالرحمن أبو نيان ونواف بن شريف بن سمير العنزي - سعوديا الجنسية - حيث قتلا رجلي أمن، وشرعا في استهداف عدد من رجال الأمن والمواطنين والأجانب تنفيذًا لأوامر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالتهم إلى المحكمة المختصة وتمكينهم من الضمانات والحقوق كافة التي كفلتها لهم الأنظمة في المملكة، صدر بحقهم صكوك تقضي بثبوت إدانتهم بما نسب لهم، أما هيثم بن إبراهيم بن حسن المختار - سعودي الجنسية - ارتكب عدة جرائم، منها الاشتراك في قتل رجلي أمن وإصابة آخر، مع إصابة مقيمين بإصابات بالغة، واستهداف مبنى أمني، وإحداث الشغب وإثارة الفوضى، وإتلاف الممتلكات العامة. خلية حوثية ترسل إحداثيات وتم القصاص أيضاً من خلية حوثية تخابرت مع جهة أجنبية معادية للمملكة بقصد الإضرار بالدولة ومصالحها وممتلكاتها من خلال إرسال الإحداثيات المكانية لمواقع تعود لجهة حكومية نتج عن ذلك استهداف الموقع، والتستر على أشخاص ينتمون إلى جماعات إرهابية، وخيانة الأمانة، والتسلل إلى المملكة لتنفيذ أعمال إرهابية باستهداف رجال الأمن وزراعة الألغام، والاشتراك في تهريب الأسلحة والقنابل اليدوية. وتتكون الخلية من ياسين بن حسين بن علي البراهيم - سعودي الجنسية - وفارس سعيد حسن عبدالله المجنحي وغانم حسن محمد سعيد وأحمد مهدي محمد الكبوري - يمنيو الجنسية -، وقد تضمنت الصكوك الحكم عليهم بالقتل، وأيدت الأحكام من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا. الدورية الأمنية بعد احتراقها جراء إطلاق النار عليها بكثافة الدورية الأمنية بعد احتراقها جراء إطلاق النار عليها بكثافة قتل الإرهابيَين لوالدتهما من القصص التي لن تمحى من الذاكرة شهداء الواجب ضحّوا بحياتهم لاستتباب الأمن استشهاد رجل أمن إثر إطلاق نار من عناصر إرهابية بالقطيف دورية أمنية تعرضت لإطلاق نار بالقطيف واستشهد على إثره رجل أمن وأصيب آخر