تتبارى الأيام وتتباهى الأزمان بتاريخ مملكة متجدد العهد والوعد لخير شعبها وأمتها في منهج راسخ ووحدة وطنية سديدة حملت الخير للشقيقة السعودية في سلام الآمنين ورفاهية شعب كريم فكان الموعد مع المملكة لترعى خدمة الحرمين وحجيج بيت الله وتجمع الأفق البعيد مع الأفق القريب فتشكل لحمة وطنية امتدت لثلاثة قرون مضيئة وتستمر في عهدها السعيد بأمجاد الملك سلمان لترفع هامات المجد نحو علياء النجوم. ومع ذكرى تأسيسها في ال22 من فبراير تزدان المملكة بمنجزات سارعت في تحد للزمان والمكان من أجل إنجازها فعمت التنمية ربوع المملكة ومناطقها ومحافظتها حتى غدت دانة مكتملة الأركان في جميع ما تحتاجه الدولة العصرية من متطلبات لتصبح نموذجاً للتنمية بين دول الخليج وفي مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والسياحية والخدمية والصحية والتعليم وغيرها من المجالات التي ينعم بها المواطن والمقيم والزائر لتلك المملكة المزدهرة والتي تتطور يوماً بعد يوم في رؤية مدروسة وبخطط واعدة لتحقيق الوعد برؤية 2030 في وصول المملكة إلى ما تطمح فيه من تقدم وازدهار وفي خدمة أمتها كذلك. إن هذه الذكرى الجليلة التي تحتفل بها المملكة في تأسيسها والتي جعلت من المملكة دولة محورية مهمة في نصرة قضايا دينها وأمتها عبر القرون الماضية واليوم تشعرنا بالفخر والاعتزاز؛ فالمملكة هي إحدى أهم الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي والتي تعتبر إحدى الركائز الرئيسة لديمومته وتطور أدواره. وسلطنة عمان وهي تعيش هذه الذكرى السعيدة مع شقيقتها تبارك فرحة أبناء المملكة بهذا اليوم وقد مدت يد الأخوة والشراكة في جميع المجالات من منطلق البيت الواحد والمصير الواحد. ومن خلال تلك المواقف الكبيرة بين البلدين والتعاون المشترك لمصلحة الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة. اليوم تستذكر المملكة وتحتفل بيوم تأسيسها وقد لبست الدرعية أجمل حلل الفرح بهذا اليوم المجيد في فرحة كبرت لها قلوب المحبين لهذا البلد العظيم بقائده وولي عهده الأمين. اليوم تدعو الله أن يحفظ المملكة ومليكها وولاة أمورها وشعبها الغالي العزيز وقد لبست ثوب العزة والفخر وأن يحفظ الله بلادنا عُمان وسائر بلدان الخليج وبلاد المسلمين وأن يعم الخير والرخاء والسلام والأمان والفرح جميع الأوطان وكل عام ومملكة الخير في ازدهار وتقدم وأمان. * إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية