مازال الشعب البريطاني يعرب عن تقديره لقيمة الإجراءات الصحية الحالية التي يرجى منها إبطاء انتشار فيروس كورونا فيما تستعد الحكومة لإنهاء الارتداء الإلزامي للكمامات والتباعد الاجتماعي في 19 يوليو. وبحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، أظهرت البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطني اليوم الجمعة أن 91 % من البالغين يرون أن ارتداء الكمامات إجراء مهم في التصدي للمرض، بينما اعتبر 87 % التباعد الاجتماعي مهما، تغطي هذه الأرقام الخمسة أيام التي انتهت في الرابع من يوليو. وفيما لا تزال سلالة كوفيد-19 التي تم التعرف عليها أول مرة في الهند تتسبب في زيادة الإصابات، تتحول حكومة بوريس جونسون من الإنفاذ القانوني للقواعد إلى الطلب من الشعب ممارسة المسؤولية الشخصية للحفاظ على صحتهم عندما ترفع القيود المتبقية خلال عشرة أيام. وجذب القرار انتقادات من العلماء وغيرهم ممن قالوا إن إنهاء القيود، فيما لايزال هناك الملايين من الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما كاملا، إجراء كارثي. تسبب فيروس كورونا بوفاة 4,013,756 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة عند الساعة 10,00 ت غ. وتأكدت إصابة أكثر من 185,508,430 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير. وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً. وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول. سُجلت الخميس 8776 وفاة إضافية و513,198 إصابة جديدة في العالم. وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي البرازيل (1639) والهند (911) وإندونيسيا (871). والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (606,476) والإصابات (33,790,513)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز. تليها البرازيل بتسجيلها 530,179 وفاة و18,962,762 إصابة، ثم الهند مع 405,939 وفاة (30,752,950 إصابة) والمكسيك مع 234,458 وفاة (2,567,821 إصابة) والبيرو مع 193,909 وفاة (2,074,186 إصابة). وبين الدول الأكثر تضررا، تسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان يبلغ 588 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها المجر (311) والبوسنة (295) وجمهورية تشيكيا (283) ثم مقدونيا الشمالية (263).