حظي حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - يحفظه الله -، خلال اللقاء التلفزيوني الذي تم بثه مساء الثلاثاء 27 أبريل 2021، باهتمام واسع النطاق على المستويين المحلي والدولي، إذ تناقلته وسائل الإعلام التقليدية وتصدرت مضامينه وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وأكد عدد من الأكاديميين والمتابعين أن حديثه تميز بالشفافية والوضوح والاعتزاز بالهوية الوطنية، إضافة إلى شموليته للمهم من الأمور المحلية والخارجية إقليمياً وعالمياً، مظهراً النجاحات المتتالية طوال الخمس سنوات الأولى من رؤية المملكة 2030 ومبيناً الخطط الاقتصادية القادمة مدعماً ما يقوله بالدراسات والأرقام. وقال المستشار التجاري، الدكتور عبد الرحمن محمود بيبة: إن لقاءات سمو ولي العهد تحظى دوماً بزيادة في نسب المتابعة سواء على المستوى المحلي أو العالمي نظراً لأهميتها وشموليتها للكثير من الأمور التي تهم المواطن والمقيم على أرض المملكة، إضافة إلى تناوله مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية بشفافية ووضوح، فهو يسمي الأمور بمسمياتها دون تردد أو مواربة، ويتسم بشجاعة رأي أكسبته حب السعوديين جميعاً بلا استثناء والاحترام والتقدير من قبل الجميع. وأشار د. عبد الرحمن بيبة، إلى أن سمو ولي العهد الذي عرف دوماً بقربه الشديد من المواطن والمواطنة سلط الضوء على العديد من التساؤلات التي كانت مهمة لدى مختلف شرائح المجتمع بدءاً بحديثه عن ضريبة القيمة المضافة وأسباب فرضها ومتى يمكن خفض قيمتها، وأيضاً موضوع محاربة البطالة وخلق الوظائف الجيدة للمواطنين في المملكة لترتفع بنسبة من 50 % إلى 80 % يعكس جدية والتزام الدولة في تحسين دخول المواطنين ومستوى جودة حياتهم، إضافة إلى الحديث عن استمرارية مجانية الخدمات الصحية والتعليمية وكثير من الأمور الأخرى المهمة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. بدوره، قال الاقتصادي والمحلل المالي، خالد الجوهر: إن حديث سمو ولي العهد كان شاملاً لمختلف القضايا والأمور المهمة على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية ولكل الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية ولا شك بأن قصة النجاح التي رواها سمو ولي العهد في رحلة التحول إلى رؤية 2030 تستحق أن تكون نموذجًا يُحتذى في عمليات البناء الحكومي، من خلال تمكين الكفاءات وإقصاء غير الأكفاء وبناء جيل متسلح بالشغف على مستوى القيادات والصف الثاني. وأشار خالد الجوهر إلى أن الأسواق المالية تجاوبت إيجاباً بشكل مباشر مع حديث سمو ولي العهد الذي تميز بالشفافية والمصارحة والثقة والاعتزاز بالهوية، وأوضح فيه أن المملكة ستكون أنموذجًا عالميًّا في تنمية قدرات شعبها، واستثمار إمكاناتها لتوفير رفاهية عالية لجميع مَن في أراضيها. إضافة إلى تهيئة بيئة خصبة جاذبة لرواد الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين. وبدوره، وقال زياد البسام نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة سابقاً: لقد تحول القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى (صانع السعادة) للسعوديين، وباتت أحاديثه ولقاءاته تثير البهجة لدى الجميع، لما تحمل من قدر كبير من التفاؤل، وتبرهن على التخطيط الطويل لمستقبل هذا الوطن، وتؤكد أن هناك عيوناً ساهرة ورجالاً لديهم إرادة قوية لا مصلحة لهم سوى تحقيق الرخاء والرفاهية لهذا الوطن ومواطنيه، لافتاً أن حواره الفضائي حمل بشائر الخير والسعادة للجميع، وتشديده على أنه تم فرض الضريبة حتى يتم تفادي إلغاء جزء كبير من البدلات أو تخفيض الرواتب وغيرها من هذه الإجراءات، وأنها قرار مؤقت قد يستمر سنة إلى خمس سنوات كحد أقصى وتعود الأمور إلى طبيعتها، كما شدد سموه على أنه لن يتم فرض ضريبة على الدخل نهائياً. وأشار إلى أن الإنجازات والأرقام التي أعلنها ولي العهد الأمين عما تحقق في رؤية 2030، تكشف الطفرة الكبيرة التي تحدث في مختلف القطاعات والأصعدة في السنوات الماضية، وتعد أكبر رد على المشككين في الرؤية، حيث إن الإنجازات التي تحققت في 5 سنوات كانت تحتاج إلى عقود طويلة، بعدما أصبحت المملكة بفضل إدارة الأزمة واحترافية بين أفضل 10 دول في مجموعة العشرين في مواجهة جائحة كورونا، وحققت معدلات نمو اقتصادي عالمي. واعتبر رجل الأعمال عبد الحميد خوجة لقاء ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمثابة محفزة لكل السعوديين للعمل والإنتاج والإبداع والابتكار في جميع المجالات، وقال: لم أتوقف كثيراً عند الأرقام الكبيرة والإنجازات التي تحققت في رؤية الوطن، لأنني كنت أعرف أننا نسير بخطوات واسعة في هذا الجانب ولله الحمد، لكن أكثر ما أبهجني كلماته المؤثرة عن المواطن السعودي، حيث قال سموه: "آخر شيء بالنسبة لي أن أؤلم أي مواطن سعودي. مصلحتي أن يكون الوطن عزيزاً وينمو، ومصلحتي أن يكون المواطن السعودي راضياً كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله، لكن دوري أيضاً وواجبي أن أبني له مستقبلاً طويل الأمد مستمراً في النمو، ولا أرضيه ثلاث أو أربع سنوات وأستنزف مدخرات البلد وفرص البلد لتحقيق مستقبل أفضل". وشدد على أن سمو ولي العهد الأمين، كان صادقاً وشفافاً كعادته، عندما أكد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال الفترة المقبلة ولن يتم فرض ضريبة على الدخل، حيث تعهد سموه بأن تكون على رأس أولوياته تحقيق مالية مستقرة وقوية، تساعد على التنمية المستدامة، وتحقق أمال وأحلام السعوديين، وتحافظ على نمو ونهضة الاقتصاد بعيداً عن الحكومة. كما أشاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بلقاء سمو ولي العهد، مشيراً إلى أن سموه ظهر قريبًا جدًا من كل سعودي وسعودية وخصوصًا خلال حديثه عنهم وعن همومهم وتطلعاتهم، وأن ما تتخذه الحكومة من خطوات وبعض القرارات هدفها الأول بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للسعوديين، كما قطع الطريق أمام كل من يحاول التدليس بشأن رؤية 2030 والإصلاح الاجتماعي، بتأكيده الالتزام بدستور المملكة (القرآن والسنة) والنظام الأساسي للحكم وتطبيقه على أفضل وجه بمفهوم واسع يشمل الجميع، وإظهاره بأنه لا مكان في المملكة إلا للمشروع السعودي الوطني بعيدًا عن المشاريع الظلامية سواء المتطرفة أو الإرهابية أو المشاريع العروبية والاشتراكية، فالمملكة دولة اعتدال وتسامح وشعبها كذلك.