أوصت لجنة خبراء بمنظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء بعدم استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين للوقاية من فيروس كورونا وقالت إن ليس له أثر كبير على المصابين بالفعل. وقال فريق خبراء مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية بمنظمة الصحة في المجلة الطبية البريطانية إنه ينبغي عدم استخدام هيدروكسي كلوروكين المضاد للالتهابات في مكافحة الجائحة وإنه "لا يستحق" عناء البحث في مزيد من الدراسات بخصوص العلاجات المحتملة لكوفيد-19. وقال الخبراء إن هذه "التوصية القوية" تستند إلى أدلة على درجة عالية من اليقين توصلوا إليها من خلال ست تجارب عشوائية شملت أكثر من ستة آلاف مشارك ممن يُعرف بتعرضهم لكوفيد-19 ومن لا يُعرف بتعرضهم له. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب روج لذلك العقار على أنه علاج فعال لكوفيد-19. وقال في مارس إنه يتناوله، حتى بعد أن صرحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بعدم ثبوت فعاليته ودرجة أمانه. لكن خبراء منظمة الصحة العالمية قالوا "اللجنة تعتبر أن هذا العقار لم يعد من أولويات البحث وأن الموارد يجب أن توجه بدلا من ذلك لتقييم عقاقير أخرى واعدة للوقاية من كوفيد-19". وتصدر المنظمة التوجيهات، التي يمكن تحديثها مع ظهور أدلة جديدة، لنصح الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بشأن كيفية التعامل مع ذلك المرض التنفسي ومساعدتهم في اتخاذ قرارات أفضل بشأن المرضى. وفي نفس السياق قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعتقد أنه من غير المرجح أن تنتهي جائحة كورونا خلال الأشهر المقبلة. وقال مايكل رايان رئيس برنامج الطوارئ بالمنظمة في مؤتمر صحفي "أعتقد أنه من المبكر للغاية وغير الواقعي التفكير في أننا سوف نقضي على الفيروس بحلول نهاية العام". وأضاف رايان "ما نستطيع فعله، إذا كنا أذكياء، هو أن نقلل من الحالات التي تحتاج للمستشفيات ومن الوفيات والمأساة المرتبطة بهذه الجائحة". وأشار رايان إلى أن الوضع المتعلق بتوصيل جرعات اللقاح تحسن مقارنة ب10 أسابيع مضت، على الرغم من وجود" تحديات كبيرة" في توزيعها، مشيرا إلى أن الفيروس مازال لديه اليد العليا. وقال إذا بدأت اللقاحات في التأثير ليس فقط على الوفيات والحالات التي تحتاج لرعاية المستشفيات، ولكن على حالات العدوى النشطة وخطورة انتقال العدوى، إذاً أعتقد أننا سوف نسير نحو السيطرة على الجائحة. وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 114.4 مليون حتى صباح الثلاثاء، فيما وصل عدد جرعات اللقاحات التي جرى توزيعها حول العالم إلى 246 مليونا. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية أن عدد المتعافين تجاوز 64.6 مليونا، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى مليونين و538 ألف حالة. وتتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وإيران وجنوب أفريقيا.