اتّهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أمس السبت باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية" في إطار هجومهم على مدينة مأرب. واستأنف الحوثيون في وقت سابق هذا الشهر هجماتهم على مدينة في مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء. وفاقمت هجمات الحوثي المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يعيشون في مخيّمات في الصحراء المحيطة. وقال مسؤولان عسكريان في الحكومة اليمنية لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحوثيين يستخدمون في هجماتهم على مأرب النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب ك"دورع بشرية". وأشار المصدران إلى تواصل المعارك. وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول التي يعيشها اليمن. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد العنف في مأرب. وقالت على تويتر إنها "تحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية". وحذّرت الأممالمتحدة بدورها من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين".