رغم المعاناة المستمرة التي تسبب بها فيروس كوفيد - 19 للبشرية خلال السنة الماضية، تحتل الأخبار المتفائلة باللقاح المضاد للفيروس عناوين الصحف الأميركية حيث تؤكد مجلة "فورين بوليسي" في مقال نشرته عن آثار اللقاح بأن العوامل الصحية والاقتصادية التي ستنتج عن اللقاح ستكون إيجابية على الصعد كافة. وقالت المجلة: إن استطلاعاً للرأي أجرته شركة Kaiser الطبية أكد أن الثقة باللقاح سترتفع كل يوم خاصة مع إقبال أعداد كبيرة من السياسيين والمؤثرين حول العالم على أخذ اللقاح، وهذا سيؤثر إيجاباً في كل القطاعات التي تأثرت الجائحة بنسبة إيجابية عالية وهذا سبب مهم للتفاؤل بالعام 2021. أما صحيفة "نيويورك تايمز" فكتبت "التطعيم لك ولمجتمعك هو الطريقة المثالية للمضي قدماً بحياتك". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المجتمعات التي تتلقى اللقاح اليوم لن تنتقل بشكل مباشر إلى الحياة العادية التي عشناها ما قبل العام 2020 ولكنها بالتأكيد مضت في أوّل خطوة فعلية للعودة إلى الحياة الطبيعية. وأضافت: المجتمعات التي تمتلك اليوم اللقاح بدأت تحصل على مناعة مجتمعية واسعة وستصل في مرحلة ما إلى نقطة يتعذّر فيها تحوّل فيروس كورونا إلى وباء متفشٍ لأن عدداً كبيراً من الناس سيكونون مطعّمين ضد الفيروس. وعن فيروس كورونا أيضاً نشرت "وول ستريت جورنال" مقالاً تحدّث عن تأثير الفيروس على النساء وفرصهن في سوق العمل، مشيرة إلى أن النساء في إيطاليا هن أكثر من فقدن أعمالهن في العالم. ونقلت الصحيفة عن دراسة نشرتها الأممالمتحدة أن أكثر من 29.4 مليون امرأة حول العالم فقدن وظائفهن بين نهاية العام 2019 والربع الثاني من العام 2020 في 55 دولة ذات الدخل المتوسط والمرتفع ما قد يؤثر على النساء وخبراتهن العملية على المدى الطويل وتتعزز حالة عدم المساواة بين الجنسين في فرص العمل. ومع إغلاق دول أوروبية حدودها مع بريطانيا إثر انتشار سلالة متطورة لفيروس كورونا، تستعد المملكة المتحدة لمواجهة موجة نقص محتملة في المواد الغذائية مع تعطل التصنيع الغذائي وتوجّه فرنسا نحو حظر الشحن إلى بريطانيا. ويعتبر خط الشحن الواصل بين فرنساوبريطانيا مصدر بريطانيا الأساسي من المواد الغذائية حيث تم إغلاق التجارة بين موانئ أساسية مثل "دوفر" و"كالييه" اللذين يسيّران أكثر من 10 آلاف شحنة يومياً. وتحدّث مقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مجاعة مخيفة قد تشهدها كوريا الشمالية التي تعاني أصلاً من اقتصاد متهالك بسبب العقوبات وذلك بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وذكرت وول ستريت جورنال أن كوريا بصدد أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخها، ففي حين كانت "بيونغ يانغ" المعاقبة تجني بعض القطع الأجنبي من السياح الذين يزورونها سنوياً فقدت مصدراً مهماً بعد أن أغلقت حدودها في وجه الزوار وظهر ذلك من خلال تراجع قدرتها على استيراد المواد الأساسية التي كانت تستوردها عادة من الصين حيث لم تحصل كوريا الشمالية منذ أكتوبر على أي شحنة من المواد الغذائية أو الطبية.