في عهد "سلمان العزم" المملكة تجذب أنظار عشاق الرياضة حول العالم

برهنت على إمكانياتها في استضافة الأحداث
البنى التحتية تطورت.. والكوادر البشرية مؤهلة
أضحت المملكة العربية السعودية اليوم وجهة لعشاق الرياضة حول العالم، من خلال استضافتها للأحداث الرياضية، وباتت الميادين في مدننا المختلفة محط أنظار الرياضيين، ليس على صعيد اللعبة الشعبية الأولى "كرة القدم"، إنما في مختلف الرياضات، وتحقق ذلك بفضل الدعم التاريخي اللامحدود الذي نالته الرياضة السعودية ومسؤوليها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وسمو ولي عهده وعراب رؤية 2030م صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-.
وبرهنت السعودية على قدراتها الرائعة وإمكانياتها المذهلة لإنجاح أي مناسبة أو حدث رياضي تستضيفه، كونها تمتلك مقومات النجاح، بعد التطور الملحوظ في البنى التحتية للمنشآت الرياضية، بالإضافة للكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والمتحمسة لإنجاح الأحداث التي تستضيفها المملكة.
ونتذكر جيداً حديث سمو ولي العهد قبل أيام، عندما قال: "عملنا على تطوير الاتحادات الرياضية كافة وزيادة عددها، فعلى سبيل المثال لم يقم الاتحاد السعودي للسيارات منذ تأسيسه باستضافة أي بطولة دولية، بينما في آخر سنتين فقط، نجح الاتحاد باستضافة أهم ثلاث بطولات في العالم وهي الفورمولا إي، وفورمولا 1، ورالي دكار".
وفي حديث سموه إشارة إلى العمل الكبير من قبل القيادة على ملف تطوير الاتحادات الرياضية، والحرص على أن يتوج ذلك باستضافة أحداث عالمية لم يسبق وأن احتضنتها المملكة طوال الفترة الماضية، مما جعل عشاق الرياضة يقصدون السعودية للاستمتاع برياضاتهم المفضلة.
في السابق، كان المواطن السعودي أو المقيم في هذه الأرض الغالية ينفق مبالغ طائلة من أجل حضور مناسبة رياضية، سواء في كرة القدم أو المصارعة أو الملاكمة، أو غيرها من الألعاب التي تمتلك شعبية كبيرة، بيد أنه اليوم بات بمقدوره أن يتواجد في قلب الحدث دون أن يغادر أرض الوطن، فأبطال العالم ونجوم الألعاب الرياضية حضروا وسيتواجدون في الملاعب والميادين السعودية، بل إن بلادنا استضافت أعداداً كبيرة من المشجعين والجماهير والمهتمين ببعض الألعاب على مدار الأعوام الماضية، خصوصاً مع الإجراءات الميسرة التي أقرتها الجهات الحكومية للراغبين في الحضور من كافة أرجاء العالم، الأمر الذي انعكس إيجابياً أيضاً على السياحة في السعودية، ويعتبر ذلك من بين أهداف استضافة المملكة للمناسبات والأحداث الرياضية العالمية.
وإذا أردنا أن نسلط الأضواء على أبرز الأحداث الرياضية التي أقيمت في المملكة خلال عهد الملك سلمان -يحفظه الله-، نتذكر البطولة الرباعية الدولية الودية "سوبر كلاسيكو" التي شارك فيها منتخبا البرازيل والأرجنتين وتقابلا في النهائي، ومباراة كأس السوبر الإيطالي بين يوفنتوس وميلان، وبطولة سباق الأبطال للسيارات الذي شارك فيه أفضل السائقين العالميين، واستضافة أعظم نزالات أبطال المصارعة الحرة (wwe)، وبطولة العالم للشطرنج، وماراثون الرياض الدولي، والفورمولا إي بالدرعية، ونهائي السوبر العالمي على كأس محمد علي كلاي للملاكمة الذي شهد فوز النيجيري عليو بامديلي لاسيسي.
كما احتضنت المملكة مواجهة الأرجنتين والبرازيل ودياً على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، واستضافت الدرعية مرة ثانية سباق فورمولا إي الدرعية 2019، أول سباقات الموسم السادس من بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا إي، ومباراة السوبر الإيطالي بين يوفنتوس ولاتسيو على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وتوج لاتسيو باللقب عقب انتصاره الثمين 3-1، واحتضنت المملكة نزال الدرعية التاريخي للوزن الثقيل بالملاكمة الذي فاز فيه ملاكم الوزن الثقيل البريطاني أنطوني جوشوا واستعاد لقبه العالم، وكأس الدرعية للتنس الذي يتنافس خلاله ثمانية من أفضل لاعبي كرة المضرب في العالم من أجل الفوز بالكأس، وبطولة السوبر الإسباني التي شارك فيها ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وأتليتكو مدريد، ورالي داكار، وطواف السعودية.
ومن بين الأحداث الرياضية التي أقيمت في المملكة ايضاً، بطولة العالم للأندية لكرة اليد (سوبر جلوب) إذ فاز الملف السعودي بالاستضافة لمدة أربعة أعوام عقب منافسة كبيرة مع ست دول، إذ ساهم نجاح استضافة المملكة للبطولات العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية في نيل ثقة الاتحاد الدولي لكرة اليد والدول الأعضاء الذي صوتوا للملف السعودي، بالإضافة إلى استضافة البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف، وذلك بمشاركة باقة من أبطال العالم، بينهم اربعة من الخمسة المصنفين الأوائل على مستوى العالم.
ولعل آخر المنافسات التي أعلن عن استضافة المملكة لها خلال الفترة المقبلة سباق السيارات "فورمولا 1" في جدة العام المقبل، وهو واحد من أكثر الرياضات شعبية حول العالم.
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تقدمه رسمياً بطلب استضافة كأس آسيا 2027، بعد إعلان الاتحاد الآسيوي عن البدء في استقبال ملفات الاتحادات الراغبة في التنظيم، كما سبق وأن أعلن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن التقدم بملف استضافة فعاليات دورة الألعاب الآسيوية 2030، إذ دشن ملف ترشح الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية.
وزير الرياضة علّق على استضافة المملكة للأحداث الرياضية العالمية بقوله: "استقبال المملكة لحدث عالمي يوعي المجتمع على أهمية الرياضة وتنوعها ويزيد من عدد ممارسي الرياضة من المواطنين والمقيمين، واستضافة الفعاليات العالمية هي أحد أهداف المملكة، وإن شاء الله نلبي هذا الطلب وأتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد لحرص ومتابعة ولي العهد لما هو أفضل ودعمنا كمسؤولين للعمل لإنجاح كل الفعاليات الرياضية واستضافتها في المملكة، وجدنا ومن خلال الأحداث التي استضافتها السعودية أن لدى المجتمع السعودي والرياضي شغفًا برياضات مثل التنس والغولف والملاكمة، وهو ما سيدفعنا إلى استضافة المزيد من الفعاليات لتوسيع القاعدة الجماهيرية لهذه الرياضات، وهو ما سيؤدي إلى تحفيز المشاركة فيها بصورة احترافية".
وأشار إلى أن السعودية نجحت من خلال استضافتها الأحداث الرياضية البارزة في جذب آلاف المواطنين والمقيمين والسياح، وأن الوقت قد حان لتستضيف السعودية الفعاليات الرياضية إلى جانب المنافسة عليها، إذ إنه من المستغرب أن تفوز في بطولة وألا تسعى لاستضافتها، خصوصاً أن المملكة لديها القدرات والإمكانات اللازمة لضمان نجاح أي محفل وفعالية، مؤكداً أن استضافة البطولات الآسيوية ستعزز مكانة السعودية على الصعيد القاري.
سمو ولي العهد خلال متابعته لحدث رياضي
سمو ولي العهد يتابع بطولة العالم
وزير الرياضة رعى السوبر الإيطالي
وزير الرياضة يتوج أبطال الفورمولا
منتخب الأرجنتين بطلاً لسوبر كلاسيكو في السعودية