أكدت د. خديجة سميح القلاف - أستاذة الفلسفة في تربية الموهوبين والاستشاري التربوي والنفسي المعتمد في دولة الكويت - أن رؤية المملكة 2030 طورت رعاية الموهوبين، ما جعل حياتهم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - مزدهرة في ظل توجه المملكة. وقالت: إن وقوف المملكة قيادة وشعباً لجانب الشعب الكويتي في وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان لها الأثر البالغ على الصعيدين الرسمي والاجتماعي، مشددةً على أن المملكة بلد كبير يحظى بقيادة واعية في المنطقة، وأنه لمن المفرح رؤية هذا الازدهار والتطور في المملكة الشقيقة وفق الفكر الشبابي التطويري التنموي بقيادة الأمير محمد بن سلمان. ود. خديجة القلاف تعد من الشخصيات الأكاديمية المتخصصة في مجال رعاية الموهوبين، والتي شدّدت على أن رعاية الموهوبين مسؤولية، مؤكدة على أن المجتمعات الخليجية تسعى للنهوض بجميع نواحي الحياة من خلال استثمار الطاقة البشرية المتمثلة بالأفراد، والتوجه بتقديم كافة الخدمات لجميع شرائح المجتمع لا سيما في مجال التربية والتعليم، ولرعاية الموهوبين والفائقين في المدارس والجامعات الخليجية، من أصحاب المواهب وذوي القدرات العقلية المبتكرة والمخترعة والمبدعة. وعن التربية الخاصة أوضحت د. خديجة القلاف أنها نظام يعنى بتوفير البرامج والخطط التربوية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة التي لا يوفرها التعليم الاعتيادي، فهي ضمن تخصصات التربية المتخصصة، وهي مظلة تضم ذوي صعوبات التعلم والتخلف العقلي - ذوي الإعاقات الذهنية -، وكذلك التوحد من المنحنى الاعتدالي، والموهوبون والمتفوقون من القطب الموجب في المنحنى الاعتدالي الذي يضم كافة البشر ليكون الشخص العادي المستفيد من النظام التربوي العادي في منتصف هذا المنحنى، وفي الموضوع تفصيل بما يقتضي سياق الحوار معكم. وشدّدت د. خديجة القلاف على أن الموهوبين من الفئات التي تحتاج للرعاية الخاصة كونها تمتلك بعض القدرات العقلية والخصائص المهارية التي تجعلها تحتاج لرعاية وتطوير كونها هي رأس مال المجتمعات المتطورة، مبينةً أنه يعتمد اكتشافهم على التعريف المعتمد في الدولة أو المؤسسة القائمة على رعاية الموهوبين. وفيما يتعلق بفصل الموهوبين في مدارس خاصة قالت د. خديجة القلاف: تختلف التوجهات العلمية المعنية برعاية الموهوبين وتختلف المدارس فالبعض يتوجه لوضع الموهوبين في مدارس خاصة تعنى بتنمية مواهبهم، والبعض الآخر يتوجه لوضع فصول خاصة داخل المدارس لهؤلاء الموهوبين، والبعض الآخر يريد تطبيق برامج إثرائية لرعاية الموهوبين، بينما يتوجه غيرهم للتسريع كآلية يجب أن يتمّ تبنيها لرعاية الموهوبين، بينما يظهر لنا توجه ينادي بأنها فئة لا تحتاج لرعاية كونها تبرز في أي مؤسسة بما لها من خصائص مميزة، معترفةً أنها من مخالفي الاتجاه الأخير، وأن الموهوب لن يلقى الرعاية المناسبة في المدارس العادية. وأوضحت د. خديجة القلاف أن الدول الخليجية أسوة بكل دول العالم توجهت شيئاً فشيئاً لرعاية الموهوبين وجهود الخليج واضحة في رعاية الموهوبين وتوفير المدارس الخاصة، وتأهيل الكوادر المتخصصة لرعاية الموهوبين، وإقامة المؤتمرات والمحافل العلمية التي تعنى برصد كل ما هو جديد، لتوفير أفضل البرامج الخاصة بهذه الفئة، طامحةً إلى تأسيس اتحاد خليجي يعتني بالجانب التربوي والعلمي ويبحث في جانب التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، مؤكدةً على أن هناك توجهات مشتركة نستشفها من خلال المحافل التي تقام في المناسبات، ولكن نطمح لرؤية موحدة خليجية تتبنى أوجه متعدد للموهبة، تنهض بالخليج ككل تحت مظلة خليجية مشتركة. وعن مستقبل المملكة ذكرت د. خديجة القلاف أنه من المفرح رؤية الازدهار والتطور فيها، متمنيةً أن نجد أنفسنا وباقي دول الخليج في مصاف الدول المتقدمة وفق الفكر الشبابي التطويري التنموي، مُشيدةً بالرعاية التنموية السامية للأمير محمد بن سلمان لرؤيته لكافة قطاعات الحياة في المملكة، متمنية لدول التعاون مستقبلاً يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة.