الشاعر محمد بن علي السعيد أحد أبرز شعراء محافظة الأحساء له مشاركات عديدة، ومن أبرزها برنامج «شاعر المليون»، إضافة للأمسيات الشعرية في المملكة أجمع، كان لنا معه هذا الحوار والذي تحدث: * الاختلاط بالشعراء هل هو عامل مساعد للتطور وتقديم الأفضل من القصائد؟ * نعم ولا شك في ذلك، مُجالسة الشعراء والتعاطي معهم فكرًا ونقدًا من أهم الأمور التي ترفع سقف الذائقة لدى الشاعر والمُتلّقي. * المؤسسات الثقافية ما هو مطلوب منها اتجاه الشعر؟ المطلوب هو الالتفات للمواهب واحتضانها ونشر نتاجها لأنها هي مستقبل الحفاظ على موروثنا. والشعر الوطني يجب أن يكون خارجًا بصدق من القلب حتى يكون له أثر توعوي في ترسيخ الولاء. * مَن مِن الشعراء الذين تقف عندهم وتتابع نتاجهم الشعري؟ * كُثُر وخصوصًا في طفرة وسائل التواصل الاجتماعي ولو هناك مجال لذكرهم لطالت القائمة، فالساحة ثرية ومعجب الكثير. * حدثنا عن تجربتك في برنامج شاعر المليون؟ * تجربة شاعر المليون هي التجربة التي ما زالت كل لحظاتي بها تسكن مُخيّلتي ولا يمكن نسيانها أبدًا، لها فضل علي بعد فضل الله تعالى، أعتقد أنّني نجحت في تقديم ما يُرضيني وإن لم يُتوّج ذلك باللقب!. الفوائد كثيرة، أهمها وصولي بشكل أكبر لمُحبّي الشعر الشعبي وتسليط الضوء على تجربتي الشعريّة وفتح قنوات تواصل جديدة مع أسماء مهمّة في الساحة. * يقال إنك ظلمت؟ * أبداً وأقولها دون تملّق لأحد أو مجاملة، أنا خرجت من البرنامج في المرحلة قبل النهائية عندما أصبح التصويت معيارا مهما في الحسم ولأنني وافقت على المشاركة في برنامج يكون التصويت من ضمن آليات الحسم فكيف أُظلم؟!. * بما أن حديثنا عن مسابقات شعرية، هل هي مهمة؟ وهل لها دور في تطور الشعر؟ * نعم إذا اكتملت أدوات النجاح من جودة أعضاء لجان تحكيمية وجودة شعراء. * لماذا لا تكتب الفصيح؟ وهل تستمع له؟ * مجرّد التفكير في محاولة كتابة ولو شطر واحد بالفصحى في ظلّ وجود جاسم الصحيّح وجاسم عساكر وناجي حرابة وحيدر العبدالله وحسن الربيح وعلي النحوي هو مغامرة فاشلة النتائج سلفًا أو مضيعة للجهد والوقت. * ماذا عن الوطنية في زمن «كورونا»؟ * أسأل الله تعالى أولاً أن يكشف هذه الغُمّة عن الوطن والمسلمين والعالم أجمع، وأقول: نبخل وصل لا صار بالفرقا سخا نقصر خُطى كان الخطا أصبح جسر إن ما غدينا إقراب في ساعة رخا لازم نصير «إبعاد» في ساعة عسر! * رسالة توجهها للشعراء الصاعدين؟ * أنا أقل من أن «ينصح» لأني ما زلت بحاجة إلى من ينصحني ولكن بناءً على طلبكم أوصيهم بأن لا يتنازلوا عن المبادئ الكريمة أبداً في سبيل أي ربح مادي أو معنوي وأن يكتبوا لأنفسهم قبل الكتابة لغيرهم.