يوصف بالحد الشرقي لحمى المدينةالمنورة، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة عشرين كلم، يتموضع شرقي جبل أحد، نزلت عنده غطفان في غزوة الخندق، وكان المكان علوا فجاءت إشارة الآية الجليلة: «إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم..»، من فوقكم أي اليهود وغطفان، ومن أسفل منكم يعني قريشا في بئر رومة، وتيأب متوسط الارتفاع يحتضن سيل العاقول من الشرق، وطرفه الجنوبي يشكل مع بعض الجبال وادي الخنق، ويذكر المؤرخ د. تنيضب بن عواده الفايدي أن للمدينة حرمين، حرم الصيد وحرم الشجر، وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم الصيد في أحاديث متعددة صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم ما بين لابتيها»، وتيأب حد لحمى الشجر وهو أوسع من حمى الصيد، حيث يمتد غربا إلى أكثر من عشرين كلم إلى ثنايا المفرحات، مشيرا إلى ارتباط الجبل بغزوة السويق، والتي ذكرها ابن كثير رحمه الله بقوله: «ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق بعد غزوة بدر حيث خرج في مئتي راكب من قريش، فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له: ثيب، ومن أسماء الجبل ثيب وتيب ويتيب.