كرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه للتفوق العلمي والتميُّز أول من أمس بمقر الإمارة، الفائزين والفائزات بالجائزة في عامها ال31. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة المميزين والمتفوقين ألقتها نيابة عنهم الطالبة شروق عبدالله يوسف. عقب ذلك ألقى أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان كلمته. بعد ذلك ألقى الأمير فهد بن سلطان كلمة رحب فيها بالحضور وقال: إن هذه الجائزة لها عمق كبير خلال تشرفي بخدمة هذه المنطقة، حيث سعدت بأن أشارك أبناء المنطقة وبناتها تفوقهم طوال هذه السنين، ومما أسعدني أكثر أن أشاهد الكثير منهم يعملون في مجالات مختلفة سواء رجال أو سيدات ويحققون إنجازات كبيرة لذاتهم ولأسرهم ومجتمعهم، وهذا ديدن البلاد منذ أن نشأت على التعليم والعلم، فالملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بدأ بالعلم والعناية بالقرآن الكريم وتعلمه، حتى توسع التعليم وشهد نهضة كبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كانت وزارة التعليم تسمى آن ذاك وزارة المعارف، وصولا إلى التعليم العالي الذي ينتشر بصورة كبيرة اليوم في كافة المناطق، ليسهل على أبناء المنطقة الواحدة تلقيهم التعليم العالي وسط أسرهم، لاسيما في منطقة تبوك التي أصبح التعليم فيها مميزاً من خلال جامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان. وأضاف سموه: نحن في هذا العصر عصر التحدي لمواجهة ما يحدث في العالم من متغيرات والتي لا تخفى على الجميع، وأثبتت قيادة هذه البلاد من خلالها قدرتها على التعامل معها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومتابعة ومثابرة مستمرة من سمو ولي عهده الأمين - أيده الله - وبشكل يومي لكل أمور الدولة مباشر، والحمد الله نحن نجتاز هذه المحن بصلابة وقوة، وأقرب شيء في ذلك ما يحدث في العالم الآن من مجابهةٍ لفيروس كورونا، ولكن المملكة تعاملت مع هذا الأمر منذ بدايته بشكل حازمٍ وحاسم، من خلال الخطوات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة من المبادرات والإجراءات التي حدّت بفضل الله من انتشار فيروس كورونا بشكل فاعل والذي أصبح نموذجاً لعدد من دول العالم. مستذكراً سموه موقفا جمعه باثنين من أطباء الأسنان السعوديين بالمنطقة إبان مرور سموه بوعكة صحية وأشرفا على حالته، حيث ذكره الأول بحصوله على جائزة سموه عندما كان يدرس في المرحلة المتوسطة، فيما قال الآخر إنه حصل على جائزة سموه في المرحلة الابتدائية، مشيراً سموه أنه شعر حينها بالسعادة الغامرة لما وصل إليه الشابان من تقدم علمي وعملي، سائلا الله لهما وللفائزين بالجائزة اليوم دوام التوفيق والسداد، وداعيا المولى - عز وجل - بأن يديم على بلادنا أمنها ورخائها والاستقرار. وفي الختام كرم سموه الفائزين والفائزات في مجال التوفق العلمي والبالغ عددهم 36 فائز وفائزة، وكذلك تم تكريم الفائزين في مجال التميز حيث تم تكريم الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الخريصي في مجال التميز في الخدمة المجتمعية نظير إسهاماته المميزة، والمشاركة في مجال العمل الخيري بالمنطقة، وتكريم سامر بن سالم البلوي في مجال الإبداع والابتكار. من جانب آخر استقبل سمو أمير منطقة تبوك في مكتبه بالإمارة أول من أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر وكيل وزارة الإسكان للدعم السكني وخدمة المستفيدين، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق خالد بن محمد الغملاس. ورحب سمو أمير منطقة تبوك بهما، متمنيا لهما التوفيق والسداد في زيارتهما.