توجه الفلسطينيون إلى الأغوار الفلسطينية، الاثنين، لمواجهة خطة ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وشارك في التجمع، وزراء، وقياديو الفصائل، وعشرات الشخصيات الوطنية والاعتبارية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع الدولي، وعلى رأسهم مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي، وقناصل الدول الأجنبية بما فيهم القنصل البريطاني العام، والسفير الصيني، والسفير الأردني. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن ائتلافا دوليا واسع النطاق يدعم الموقف الفلسطيني في مناهضة مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وصرح عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن 192 دولة، من أصل 194 عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضت مخطط الضم الإسرائيلي، وهو ما يشكل دعما كبيرا للموقف الفلسطيني. وأضاف، مخطط الضم "يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية، وشطب أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية، وآن الأوان لترجمة المواقف الدولية الرافضة للضم وتوجيه عقوبات وعواقب ضد إسرائيل. وأعلن عريقات أن وثيقة ستصدر عن الكونغرس الأميركي وقع عليها حتى الآن أكثر من 150 عضوا ضد مخطط الضم ولدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. واعتبر أن الموقف الفلسطيني يحظى بتطورات دعم في غاية الأهمية على الساحة الأميركية "حيث خرجت ست رسائل من مجلسي الشيوخ والنواب ومؤسسات المجتمع الأميركي، خلال شهرين، تقول لا للضم ونعم لعملية السلام". وشدد عريقات على أهمية اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري المقرر الأربعاء من أجل الوصول لمرحلة طرح قرار في مجلس الأمن ضد مخطط الضم. كما أشار إلى استمرار المشاورات لعقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة "من أجل تثبيت مبدأ الائتلاف الدولي ضد الضم بشكل رسمي". يأتي ذلك بينما يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريكه في الحكومة بني غانتس بحل الحكومة والذهاب إلى الانتخابات إذا لم يدعم خطة فرض السيادة على أجزاء من الضفة وغور الأردن والمقررة مطلع الشهر المقبل.