مع سرعة التطور الذي شهدته رياضتنا بالمملكة العربية السعودية كان هنالك دور كبير من قبل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي برئاسة رجاء الله السلمي، إذ نجح الاتحاد الإعلامي في النهوض بالإعلام وتطوير الكوادر الإعلامية، وذلك بعد أن وضع أهدافاً أمامه كانت تتركز على رعاية الكوادر والعمل على صقل قدراتها وتطويرها وتقديم كافة أنواع الدعم، والارتقاء بالمستوى المهني للعاملين في المجال الإعلامي الرياضي عن طريق إقامة دورات متخصصة ولقاءات وندوات تتعلق بالإعلام الرياضي، والعمل على تكريس مبدأ حرية الإعلام الرياضي في إطار الثوابت الدينية والاجتماعية وما تقتضيه آداب المهنة، وتهيئة البيئة للإعلاميين الرياضيين، وذلك بما يمكّنهم من أداء رسالتهم بأفضل صورة لديهم، وبكل تلك الأهداف التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد الإعلامي كان هنالك تطور ملموس لكافة الإعلاميين الرياضيين، فكانت أولى المبادرات التي بثها الاتحاد الإعلامي في مرحلته الأولى بإطلاق 60 برنامجاً تدريبياً للإعلاميين الرياضيين في جميع مناطق المملكة، بالتعاون مع عددٍ من الجامعات المحلية والدولية والمؤسسات الإعلامية، وذلك ضمن برامج مبادرة تطوير الإعلام الرياضي، سعياً لتطوير الإعلام الرياضي والرقي بمخرجاته، ورفع كفاءة العاملين فيه، إذ قدمت المبادرة عدداً من الخيارات التدريبية في مجالات الإعلام المختلفة، وأتاحت لأعضاء الاتحاد التقديم على الدورات التدريبية من خلال الموقع الإلكتروني للاتحاد. ومع جائحة فيروس كورونا لم تتوقف مبادرات الاتحاد الإعلامي لكافة كوادره الإعلامية، إذ قام بتوفير عدد من الدورات التي أُقيمت (عن بعد)، قدمها عدد من المدربين المميزين في المجال الإعلامي، وقد شهدت البرامج إقبالاً كبيراً من إعلاميين وإعلاميات، وسجلت الدورات نجاحاً مميزاً، الأمر الذي يعطي مؤشراً على أن الإعلام الرياضي في السنوات المقبلة سيصبح أفضل بكثير من سابقه.