أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن توفير الطاقة الكهربائية يعتمد في المرحلة القادمة على الغاز والطاقة المتجددة "الطاقة الشمسية - الرياح"، بنسبة 50 % لكل منهما، مضيفاً، أن توليد الطاقة الكهربائية على الغاز والطاقة المتجددة سيوفر كميات هائلة من البترول الخام، والتي تباع وتحرق محلياً بأسعار منخفضة، ما يمكن المملكة من تصديرها كمورد جديدة للدخل، متأملاً توفير الطاقة منخفضة التكلفة من حيث الإنتاج، مؤكداً أن خفض تكلفة إنتاج الطاقة يعزز القدرة التنافسية لدول المجلس لتصدير الفائض من الكهرباء، متطلعاً عدم وجود فائض في الكهرباء جراء وجود النشاط الاقتصادي الكبير المحفز لتطوير الطاقة الكهربائية من كافة مصادر الطاقة. وقال خلال تدشينه أمس (الاثنين) مجمع مختبرات المختبر الخليجي بالدمام، أن حقل (الجافورة) يمثل منشطاً واحداً من مناشط برنامج "الغاز"، مشيراً إلى أن حقل (الجافورة) وغيره يعزز هذا التوجه، مؤكداً، التزام الوزارة بمفهوم المحتوى المحلي وتوفير الفرص والتصنيع، لافتاً إلى هذا التوجه يسهم في توفير وظائف كثيرة، ومشدداً على البدء الفوري لتمكين جميع الجهات لتوفير البيئة الممكنة بطريقة سليمة وصحيحة. وأشار وزير الطاقة، إلى أن الجامعات السعودية وبرامج التدريب تسهم في تطوير الشباب من الجنسين بالمملكة ودول مجلس التعاون، مشيداً، بالدور الذي تقوم به هيئة الربط الكهربائي الخليجي في تعزيز أمن الطاقة الخليجي وتنويع مصادر الطاقة وتطوير تقنياتها، مضيفاً، أن الهيئة عززت العمل الخليجي المشترك بصفتها أحد أهم وأنجح ثمرات مجلس التعاون، مبيناً أيضاً أن هيئة الربط ستصبح منصة لتجارة الطاقة مع مختلف دول العالم، وستدعم توجهات دول الخليج بتصدير الطاقة بمفهومها الواسع إلى العالم بعد أن كانت لعقود أهم مصدر للنفط. وذكر م. الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن الهيئة تستمر في نهجها الاستراتيجي لتوفير طاقة الحاضر والمستقبل لدول مجلس التعاون وتطوير جميع نظم الإنتاج والتوليد والتوزيع، والتعامل الفوري مع أي احتياجات طارئة، خاصة أن الطاقة هي شريان الاقتصاد المستدام، ومحرك التنمية الشاملة، لذلك تتوسع برامجنا من أجل مواكبة تطورات الطاقة وابتكار أفضل التقنيات والأنظمة التي تساعدنا على ضمان أنشطتنا في هذا المجال. من جهته أكد م. مهدي الدوسري، رئيس مجلس إدارة المختبر الخليجي، أن زيارة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تمثل حافزاً مهماً لبذل أقصى الجهود لتطوير الأداء والانتقال إلى مرحلة جديدة من جودة العمل ورفع الكفاءة التشغيلية، مثمناً تدشينه لمجمع المختبر الذي يعد علامة فارقة في مسيره الهيئة ودورها المتنامي في توفير الطاقة الكهربائية. وأكد د. نايف العبادي وكيل وزارة الطاقة لشؤون الكهرباء، في لقاء مع الإعلاميين على هامش التدشين، أن الوزارة تستهدف الانتهاء من تركيب العدادات الذكية خلال العامين المقبلين بمختلف مناطق المملكة، مبيناً، أن العدادات الذكية تعطي فرصة للمواطن لمراقبة الاستهلاك وإلغاء القراءة اليدوية ومن المميزات لهذه العدادات توفير إمكانية الشحن المستقبلي، ونفى زيادة أسعار التعرفة الكهربائية، مؤكداً أن الأسعار باقية على وضعها الحالي دون زيادة. ولفت د. العبادي، أن نظام الطاقة المتجددة في المنازل سيتم تطبيقه قريباً بمجرد إقراره، متوقعاً إقرار النظام خلال 2020، مشيراً إلى وجود مشاريع متربطة بالشبكة في إنتاج الطاقة المتجددة مثل "الرياح" في دومة الجندل، و"الطاقة الشمسية" في سكاكا. الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال الاطلاع على مخططات المختبر