ذكرت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن وزيرين إيرانيين أن الصندوق الأسود لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت بإيران في الشهر الماضي تعرض لأضرار لكن طهران لن تسلمه لبلد آخر على الرغم من الضغوط للحصول عليه. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو حث الأسبوع الماضي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ضرورة إجراء تحقيق كامل ومستقل بشأن إسقاط الطائرة. وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 في الحادث، وكان أغلبهم إيرانيين من أصحاب الجنسية المزدوجة وهو ما لا تعترف به إيران. وكان على متنها 57 كندياً. وقال ظريف: "نملك حق قراءة بيانات الصندوق الأسود بأنفسنا، نملك حق المشاركة في أي فحص للصندوق الأسود". وأضاف: "إذا كان المقترح أن نعطي الصندوق الأسود للآخرين لقراءة بياناته بدلاً منا فهذا أمر لن نفعله قطعاً". وذكر ظريف أن إيران تتناقش مع بلدان أخرى خاصة أوكرانيا بشأن التحقيق. من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أمس الأربعاء بأن الصندوق الأسود لطائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة قد أصيب بالتلف. ونقلت وكالة أنباء إيران (إرنا) عن الوزير القول: "الصندوق الأسود للطائرة أصيب بأضرار جسيمة، وقد طُلب من الصناعات الدفاعية المساعدة في إعادة ترميم الصندوق". وكان مسؤول إيراني قال: إن "الطائرة المنكوبة حديثة وإنه ليس لدى إيران التكنولوجيا اللازمة لفك شفرة الصندوقين الأسودين لها". ووقع حادث القصف للطائرة الأوكرانية في نفس الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين عسكريتين توجد بهما قوات أميركية في العراق، رداً على اغتيال الولاياتالمتحدة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.