دشّن وزيرا الإعلام والإسكان أمس «برنامج سكني» الذي يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الإعلام والإسكان، وأكد وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، خلال كلمته على أن برنامج الشراكة الجديد خطوة مهمة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين وزارة الإعلام ووزارة الإسكان، موضحاً أنه يأتي في إطار تحقيق ما تسعى إليه القيادة الحكيمة لهذه البلاد المباركة، من تضافر الجهود بين قطاعات الدولة المختلفة، للخروج بحلول تنعكس على رفاه الإنسان وجودة حياته وفق رؤية المملكة 2030. وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل من الوزارتين، لتذليل العوائق وتسهيلها أمام الإعلاميين المستفيدين، لتمكينهم من الحصول على المنتج السكني بأيسر الطرق وأسرعها، مضيفًا أن المشروع يشتمل على أربعة منتجات سكنية رئيسية، توفر للإعلاميين خيارات مرنة ومتنوعة، أولها منتج الإسكان التنموي، الذي يوفّر وحدات سكنية بمزايا خاصة للإعلاميين، من خلال الشراء المباشر من وحدات وزارة الإسكان السكنية المتوفرة في جميع مناطق المملكة. وثانيها برنامج «سكني» للإعلاميين المسجلين في قوائم وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية، ويتيح اختيار السكن المناسب، ويستفيد من الحلول السكنية التي توفرها الجهات التمويلية وسيحصل الإعلامي من خلاله فوراً على السكن الملائم. أما ثالثها فهو مشروع «حي الإعلاميين» الذي يأتي ضمن مشروعات وزارة الإسكان، ويوفر وحدات سكنية عصرية ذات خصوصية، تحظى بالتقنيات المعمارية الحديثة والخدمات والمرافق المتكاملة، التي تواكب تطلعات الإعلامي وتتناغم مع اهتماماته ومهاراته. 828 وحدة سكنية جاهزة للسكن ورابعها هو مشروع التطوير العقاري الذي يعمل على تفعيل الشراكة مع وزارة الإسكان، من خلال استثمار الأراضي المملوكة لوزارة الإعلام، بتشييد مساكن ومرافق متميزة، تكون الأولوية فيها للإعلاميين.. من جانبه قال وزير الأسكان ماجد الحقيل: إن الوزارة أطلقت ثلاثة مشروعات سكنية للإعلاميين في الرياضوالدماموجدة، وتحظى مدينة الرياض ب 828 وحدة سكنية تم الانتهاء من البنية التحتية الخاصة بها وفي الدمام تم تجهيز 434 وحدة سكنية، والعمل جارٍ الآن في مدينة جدة. ونوه وزير الإسكان أن هذه الشراكة تأتي امتداداً للعديد من الشراكات التي عقدتها الوزارة مع الجهات الحكومية في إطار توفير الخيارات السكنية والحلول التمويلية المتنوعة للأسر السعودية ضمن تسهيلات عدة تسهم في تملّك المسكن الأول، مشيراً إلى أن الإعلاميين شركاء في التنمية، ولهم دور محوري في نشر المعرفة ورفع الوعي في المجتمع، وحلقة وصل فاعلة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع كافة، عبر مختلف الوسائل والمنصات الإعلامية. وأضاف خلال كلمته: «نسعد بهذه الشراكة مع وزارة الإعلام، والتي تتضمن العديد من الخدمات والتسهيلات والمزايا التي من شأنها تمكين الإعلاميين وأسرهم من الاستفادة من الحلول السكنية التي نوفرها ضمن برنامج (سكني) وكذلك برنامج الإسكان التنموي، ونأمل أن تحقق هذه الاتفاقية أهدافها التي تعكس اهتمامنا المتواصل بخدمة المواطنين وتيسير رحلة تملّكهم للمسكن الأول». وأشار الحقيل، خلال الحفل إلى أن الوزارة بادرت إلى الشروع في تأسيس جمعية «مداد» الأهلية لدعم الإعلاميين التي ستنطلق قريبًا، لتكون مهمتها مساعدة الإعلاميين والإعلاميات في مناطق المملكة الباحثين عن سكن، لتسهيل مهمتهم في الحصول على سكن مناسب، مضيفاً أن الجمعية لن يقتصر دورها على توفير السكن، وإنما سيمتد لتقديم الدعم التنموي والرعاية لمن قدموا خيرة سنوات عمرهم في خدمة العمل الإعلامي، وتجسيد المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه تلك الفئة. وأوضح أنها ستعمل الجمعية من خلال مجلس إدارتها على تعزيز التواصل بين الإعلاميين، والاستفادة من خبرتهم في إطلاق مبادرات اجتماعية وإعلامية نوعية. جمعية «مداد» وعلى صعيد متصل، بين وزير الإعلام أن الوزارة شرعت في تأسيس جمعية «مداد» الأهلية لدعم الإعلاميين التي ستنطلق قريبًا، لتكون مهمتها مساعدة الإعلاميين والإعلاميات في مناطق المملكة الباحثين عن سكن، لتسهيل مهمتهم في الحصول على سكن مناسب. وأضاف، أن الجمعية لن يقتصر دورها على توفير السكن، وإنما سيمتد لتقديم الدعم التنموي والرعاية لمن قدموا سنوات عمرهم في خدمة العمل الإعلامي، وتجسيد المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه تلك الفئة. وأوضح أن الجمعية ستعمل من خلال مجلس إدارتها على تعزيز التواصل بين الإعلاميين، والاستفادة من خبرتهم في إطلاق مبادرات اجتماعية وإعلامية نوعية. يذكر أن الاتفاقية التي تم توقيعها تهدف إلى توفير خدمات وتسهيلات عدة للإعلاميين ومنسوبي وزارة الإعلام والجهات التابعة لها، إضافة إلى عدد من المزايا الخاصة لحاملي بطاقة المهنيين الإعلاميين التي يتم إصدارها من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك، تشمل إمكانية الاستفادة من الأحياء السكنية الخاصة بالإعلاميين التي تتوزع في مرحلتها الأولى ضمن الضواحي السكنية الكبرى في الرياضوجدةوالدمام، وذلك وفقاً لاشتراطات ومعايير برنامج «سكني»، كما تتيح الاتفاقية للإعلاميين المستحقين في البرنامج، الحصول على قرض إضافي حسن يصل إلى 95 ألف ريال لمن تجاوزوا سن ال40 عاماً، تضاف إلى القرض الأساسي المدعوم الذي يصل إلى 500 ألف ريال، وذلك ضمن مبادرة «دعم المدنيين» التي توفّر للفئة العمرية من سن 40 إلى 45 عاماً قرض إضافي حسن يصل إلى 75 ألف ريال، ومن 45 إلى 50 عاماً الاستفادة من 85 ألف ريال، ومن سن ال50 عاماً وأكثر يمكنهم الاستفادة من قرض إضافي حسن يصل إلى 95 ألف ريال، وذلك في إطار التسهيلات والخدمات المتنوعة التي يوفرها «سكني» لمستفيديه؛ لتمكينهم من التملّك السكني تماشياً مع أهداف «برنامج الإسكان» أحد برامج رؤية المملكة 2030. كما تنص الاتفاقية على الاستفادة من حلول برنامج «الإسكان التنموي» التابع لوزارة الإسكان لمن تنطبق عليهم الشروط، وذلك عبر توفير وحدات سكنية بنظام الانتفاع بالشراكة مع الجمعيات، إضافة إلى العمل على تطوير الأراضي المخصصة لوزارة الإعلام تمهيداً لتوفيرها للمستفيدين من الإعلاميين وغيرهم. ولقد جرى توقيع الاتفاقيات بين وزارة الإسكان ممثّلة ببرنامج «سكني» مع عدد من البنوك والمصارف لتوفير خدمات تمويلية للإعلاميين، وسلم وزير الإعلام ووزير الإسكان أول الإعلاميين المستفيدين من برنامج الشراكة بين الوزارتين، ضمن برنامج «سكني» وكذلك برنامج «الإسكان التنموي». الشبانة متحدثاً خلال الحفل الزميلة خديجة الوعل أول الإعلاميين المستلمين للوحدات السكنية الزميل هاني وفا رئيس التحرير بالإنابة خلال الحفل صورة جماعية من حفل التدشين